يقدر تقرير جديد صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن تحقيق التكافؤ بين الجنسين في العالم سيستغرق ما يقرب من 136 عاماً، بزيادة كبيرة مقارنة بالتقديرات السابقة عند 100 عام.
ويقيس المنتدى الاقتصادي العالمي التكافؤ بين الجنسين بـ4 طرق هي المشاركة الاقتصادية والفرص، والتعليم، والصحة والتمكين السياسي.
وقد أظهرت البيانات التي درستها المنظمة أن الفجوة في التمكين السياسي اتسعت بشكل كبير منذ تقريرها لعام 2020، بينما تحسنت المشاركة الاقتصادية بشكل طفيف فقط.
وكتبت العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي، سعدية زهيدي في التقرير: “نأمل أن يكون هذا التقرير بمثابة دعوة لعمل القادة على تضمين التكافؤ بين الجنسين كهدف مركزي لسياساتنا وممارساتنا لإدارة التعافي بعد الوباء، لصالح اقتصاداتنا ومجتمعاتنا”.
وقدرت المجموعة أن سد الفجوة الاقتصادية بين الجنسين سيستغرق 268 سنة أخرى. و لا تعكس هذه البيانات تأثير الوباء بشكل كامل بعد، ما قد يجعل النتائج أسوأ عند أخذ ذلك بعين الاعتبار.
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إنه في الوقت الذي تتزايد فيه نسبة النساء بين المهنيين المهرة، فإن التفاوتات في الدخل والعدد الضئيل من النساء في المناصب الإدارية لا تزال تشكل العديد من المشاكل.
وقد فقدت النساء وظائفهن بمعدلات أعلى من الرجال خلال جائحة كورونا، ويتم الآن إعادة توظيفهن بمعدل أبطأ من الرجال مع انتعاش الاقتصادات. وعندما أغلقت المدارس ومرافق الرعاية الأخرى، تولت النساء “بشكل غير متناسب” رعاية الأطفال والأعمال المنزلية ورعاية المسنين، ما زاد من التوتر وأضر بإنتاجيتهن.
وتعد الفجوة الإجمالية بين الجنسين أصغر في بلدان الشمال الأوروبي، حيث احتلت آيسلندا، وفنلندا، والنرويج، ونيوزلندا، والسويد المراكز الـ5 الأولى.
ولكن، ماذا عن أداء الدول العربية في سد الفجوة بين الجنسين؟
تعرّفوا في الإنفوغرافيك أعلاه إلى الفجوة بين الرجال والنساء في الدول العربية بعام 2021: