أعلنت عواصم عربية وغربية مساندتها قرارات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعد اعتقالات نفذتها السلطات السبت، التي طلبت في الوقت نفسه من ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك، الأمير حمزة بن الحسين، “التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.
وإلى جانب الولايات المتحدة، قالت مصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت ولبنان والسلطة الفلسطينية ومجلس التعاون الخليجي، إنهم يقفون إلى جانب الأردن.
وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، إن المملكة “تؤكد وقوفها التام إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان: “نحن نتابع التقارير عن كثب ونتواصل مع المسؤولين الأردنيين. الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة، وهو يحظى بدعمنا الكامل”.
وأكدت الرئاسة المصرية، في بيان، أن “أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي”.
وفي وقت سابق السبت، قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، نقلا عن مصدر أمني، إن السلطات الأردنية اعتقلت الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين “لأسبابٍ أمنيّة”.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية، إنه لا صحة لما “نُشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة (بن الحسين)”.
وأوضح رئيس أركان الجيش الأردني أنه “طٌلب منه (الأمير حمزة بن الحسين) التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واُعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون”.
وفي بيانه، قال رئيس أركان الجيش الأردني إن “التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”.
وأكد رئيس الأركان أن “كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار”.
وأعلن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى “تأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها” الملك عبد الله الثاني.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إننا “ندعم هذه الخطوات التي اتخذها الأردن، لأننا نعتبر أمن الأردن واستقراره مصلحة فلسطينية عليا”.
من جانبه، كتب رئيس الوزراء اللبناني المُكلف، سعد الحريري، في حسابه عبر تويتر: “كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الاردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه”.