أكدت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، الثلاثاء، أن التحرش الجنسي بالأطفال “كبيرة من كبائر الذنوب” و”جريمة عدوانية منافية للدين والإنسانية”، وذلك وسط انتشار مقطع فيديو للتحرش بطفل في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت دار الإفتاء، عبر حسابها على تويتر، إن “التحرش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وعلى أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تسَوِل له نفسه تلويث المجتمع بهذا الفعل المشين”، مختتمة تغريدتها بهاشتاغ “#المتحرش_بالأطفال_مجرم”.
في الوقت نفسه، أكد مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن التحرش بالأطفال “سلوك منحرف محرم، تأباه النفوس السوية، وتجرمه الشرائع والقوانين كافة”، مشددا على أن “هذا السعَار المحموم والمذموم الذي بات ينتشر واقعيا وافتراضيا، يستوجب أشد العقوبات الرادعة، وتجريمه يجب أن يكون مطلقا ومجردا من أي شرط أو سياق”.
وقال مجمع البحوث الإسلامية، في بيان، إن “التحرش بالأطفال ظاهرة كريهة منافية للإنسانية والسلام والمروءةِ وكمالِ الرجولةِ”، داعيا إلى “تشديد الرقابة على المتحرشين والإبلاغ عنهم، وتوعية الأطفال بأفعالهم الإجرامية، ورفع الوعي بجريمة التحرش كسلوك مشين يستوجب مواجهته بشكل صارم”.
وطالب مجمع البحوث الإسلامية بـ”مواجهة هذه الظاهرة من خلال المناهج الدراسية وتناولها في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأماكن تواجد الأطفال بطريقة تناسب طبيعة المرحلة العمرية للطفل”، مؤكدا على “ضرورة دعم الأطفال وأسرهم في المطالبة بحقوقهم، وتفعيل القوانين الرادعة للمتحرشين”.