قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن مراعاة مصر لـ”الجرف القاري التركي” خلال قيامها بأعمال التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط “يعتبر تطورًا مهمًا للغاية”.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن أكار قوله إن أنقرة تنتظر استمرار قيام القاهرة باحترام للجرف القاري التركي عند شروعها في أنشطة تنقيب.
وأضاف وزير الدفاع التركي: “لدينا قيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر، وبتفعيل هذه القيم نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة”.
كما أعرب خلوصي أكار عن تأييد بلاده حل المشكلات العالقة مع اليونان، مؤكدًا انفتاح تركيا على التفاوض معها.
في غضون ذلك، طرحت قناة “TRT عربي” التركية الرسمية تساؤلا عبر تويتر يقول “هل تنجح مصر وتركيا قريباً في التوصُّل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين؟”
كانت مصر قد أعلنت، في 18 فبراير/شباط، طرح أول مزايدة عالمية للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي واستغلالهما لعام 2021، ستغطي 24 منطقة للتنقيب في خليج السويس والصحراء الغربية وشرق وغرب البحر المتوسط.
والأربعاء الماضي، عبر وزير الخارجية التركي، تشاووش أوغلو، عن استعداد تركيا للتفاوض مع مصر من أجل ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط، حسب تصريحات نقلتها “TRT عربي” التركية الرسمية.
وعلى مدار العام الماضي، عاشت منطقة شرق المتوسط حالة من التوتر منذ توقيع تركيا مذكرة الصلاحيات البحرية مع حكومة الوفاق في ليبيا نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وبموجبها توسعت تركيا في أنشطة التنقيب عن الطاقة في مناطق تقول اليونان وقبرص إنها تابعة لهما. وآنذاك، اعترضت مصر على الاتفاقية، قائلة إنها غير قانونية.
وفي المقابل، وضعت اليونان اللمسات الأخيرة على اتفاق مع مصر، في 6 أغسطس/آب 2020 لترسيم الحدود البحرية.
ويأتي هذا في وقت تدور التساؤلات حول احتمالية حدوث مصالحة بين مصر وتركيا.
ولا يعد الخلاف حول نطاقات البحث عن الطاقة في شرق البحر المتوسط الملف الشائك الوحيد بين البلدين.
ومنذ تظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي أعقبها رحيل الرئيس السابق محمد مرسي عن السلطة، تغير مسار العلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة، وسط تصريحات وتراشق كلامي بين حين وآخر.