التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيره القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأربعاء، للمرة الأولى منذ “الأزمة الخليجية”، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية في دورتها الاعتيادية الـ155.
ونشرت صفحة المتحدث باسم الخارجية المصرية على موقع تويتر صورة جمعت بين الوزيرين وكتبت في التغريدة: “الآن.. الوزير سامح شكري يلتقي نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على هامش الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية”، حسب قوله.
ويترأس شكري وفد مصر المشارك في اجتماعات الجامعة العربية وقد أكد في كلمته على ضرورة خروج القوات التركية من سوريا وليبيا قائلا إن مصر أكدت رفضها “القاطع لاستمرار التدخلات التركية فى المنطقة، والتي تنطوي على وجود قوات عسكرية تركية على أراض دول عربية شقيقة، ولا شك أن هذه السياسات لم تؤد سوى لتعميق حدة الاستقطاب وإذكاء الخلافات”، على حد تعبيره.
ودعا وزير الخارجية المصري في كلمته إلى عودة سوريا إلى “الحاضنة العربية” واصفا هذه الخطوة بـ”الأمر الحيوي” بشرط أن تظهر دمشق إرادة للتوجه نحو الحل السياسي السلمي للصراع، واصفا الوجود التركي في سوريا بـ”الاحتلال”.
وتعد تركيا نقطة خلاف جوهرية بين القاهرة والدوحة، ففي الوقت الذي تدعو فيه مصر لإنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العربية تجري قطر مناورات عسكرية مع أنقرة على أراضيها فيما يُسمى بمناورات “العديد 2021”.
يذكر أن الدولتين وقعتا على “بيان العُلأ” الذي وضع أسس المصالحة الخليجية بين دول المقاطعة، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من جهة، وقطر من جهة أخرى.