طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، الخميس، بإنهاء هجوم المتمردين الحوثيين على مدينة مأرب شمال اليمن التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال غريفيث، في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت للأمم المتحدة من أجل اليمن: “في الشهر الماضي، اتخذ الصراع في اليمن منعطفًا تصعيديًا حادًا مع هجوم أنصار الله الأخير على مأرب. يجب أن يتوقف الهجوم على مأرب. إنه يعرض ملايين المدنيين للخطر. السعي لتحقيق مكاسب إقليمية بالقوة يهدد عملية السلام”.
وأضاف غريفيث، الذي كان مبعوثًا منذ 2018: “كان الوضع العسكري في البلاد متوترًا للغاية، ولم يكن هذا التوتر في الوقت الذي تشرفت فيه بالانخراط في اليمن”.
وتابع: “مأرب يجب ألا تصبح البؤرة التالية للصراع المأساوي في اليمن”.
على مدار الشهر الماضي، شن المتمردون الحوثيون هجومًا كبيرًا على مأرب الغنية بالغاز والنفط، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أحد أعنف المعارك في حرب اليمن منذ 2015. على الرغم من المناوشات المتفرقة، كانت المدينة آمنة نسبيًا بسبب الحرب اليمنية، حيث لجأ مئات الآلاف من اليمنيين إلى المدينة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليًا.
وقال مارك لوكوك، كبير مسؤولي الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، في المؤتمر: “إنه (الهجوم) يهدد بإرسال مئات الآلاف من الأشخاص، مرة أخرى يركضون للنجاة بحياتهم، في وقت يجب على الجميع فيه بذل كل ما في وسعه لوقف المجاعة”.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، الحوثيين على “وقف تقدمهم في مأرب ووقف جميع العمليات العسكرية والتحول إلى المفاوضات”.
وأكدت الوزارة أن “هذا الهجوم لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد النازحين داخليًا وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد بالفعل موطنًا لأسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
وقال المتمردون الحوثيون إن التحركات على مأرب تهدف إلى “تحرير” سكانها من الأعداء الأجانب. وقال المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام إن عمليات المتمردين “تستهدف فقط المتورطين عسكريًا مع العدو الأجنبي”.
وأضاف عبد السلام، السبت، في إشارة إلى التحالف المدعوم من السعودية: “أكدنا مرارًا أن عملياتنا العسكرية دفاعية وستستمر حتى يوقف المعتدي عدوانه ويرفع الحصار”.