أثار حضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان، دوروثي شيا، لمراسم تشييع الناشط السياسي المناهض لـ”حزب الله” لقمان سليم في الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب اللبناني، موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لما لذلك من رمزية قوية لاسيما وأن الولايات المتحدة و”حزب الله” خصمان لدودان، وتصنفه واشنطن كمنظمة إرهابية وتدرجه على لائحة العقوبات.
ووسط حضور لشخصيات سياسية ودبلوماسية وإعلامية، ألقت السفيرة الأمريكية كلمة شدّدت فيها على أنّ قتل الناشط اللبناني “عمل بربري لا يغتفر وغير مقبول”، مؤكدة أن جهود الراحل “في سعيه لتحقيق المصالحة بين ابناء الشعب اللبناني ولتعزيز حريتهم واندماجهم لا ولن يمكن قمعها من خلال الخوف أو العنف، لأنها تمثّل ما هو صحيح”، وأضافت: “نطالب بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة”.
يذكر أن الناشط اللبناني كان معروفاً بأنه من أشد المناهضين لـ”حزب الله” وعُثر عليه الاسبوع الماضي مقتولاً بسيارته في جنوب لبنان بعد ساعات من انقطاع الاتصال به وفقدانه. ما أثار موجة إدانات واسعة محلية ودولية لعملية مقتله.