سيحمل المسافرون القادمون إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مطارات دبي الثلاثاء ذكرى جميلة تؤرخ وصول مسبار الأمل الذي أطلقته الإمارات قبل حوالي سبعة أشهر نحو كوكب المريخ في أول مهمة فضائية علمية عربية لاستكشاف الكواكب، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وبالتزامن مع وصول مسبار الأمل إلى مداره حول الكوكب الأحمر، وبدء مهامه العلمية، سيجد زوار الدولة والقادمين عبر مطارات دبي “ختم المريخ” الأول من نوعه في العالم، وهو يزين صفحات جوازات سفرهم بحبر خاص جداً يُدعى “حبر المريخ”.
ويتكون الحبر الفريد من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ، ولونه الأحمر.
وستكون عبارة “لقد وصلت إلى الإمارات.. والإمارات تصل إلى المريخ في 09.02.2021” مطبوعة على صفحة تأشيرات دخول المسافرين، إضافةً إلى تصميم خاص لمسبار الأمل.
وأطلق المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات هذه المبادرة بالتعاون مع جوازات مطارات دبي التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وفقاً للموقع.
ومرت عملية إنتاج الحبر الأحمر بعدة مراحل بدأت من جمع الصخور البازلتية البركانية من منطقة مليحة في إمارة الشارقة، وهي واحدة من بقاع العالم المحدودة التي يشبه سطحها سطح المريخ إلى حد كبير، إذ تنتشر فيها صخور البازلت البركانية بكثرة، تماماً كتلك الموجودة على الكوكب الأحمر، بحسب ما ذكره الموقع.
وما يميز صخور البازلت البركانية عن غيرها من صخور الأرض هي حقيقة أنها تتآكل بسرعة تحت تأثير المياه والهواء، وتتأكسد تركيبتها المعدنية الغنية بالحديد، ما يولّد مادتي أكسيد الحديد، والهيدروكسيد اللتين تصبغان الصخرة بلون بني مائل للحُمرة.
وتتواجد الصخور البازلتية التي صُنع حبر المريخ منها في مناطق عدة على كوكب الأرض، مثل السلاسل الجبلية، والتشكيلات الصخرية العديدة والتي في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والبرازيل، وروسيا، والهند.
وتشكل هذه الصخور أيضاً جزءاً من تضاريس كواكب وأجرام سماوية أخرى مثل كوكب المريخ، وكوكب الزُهرة، والقمر.
وأشار الموقع إلى أن ختم المريخ في مطارات دبي يحتفي بأول مهمة لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، وذلك بعد قطعها مسافة تصل إلى أكثر من 493 مليون كيلومتر ضمن ست مراحل منذ انطلاقها من محطة “تناغاشيما” اليابانية قبل حوالي 7 أشهر في 20 يوليو/تموز من عام 2020.