أخبار عاجلة

مصور يمشي على مسار صخري شديد الانحدار ويرصد “غراند كانيون الإمارات”

سمع كثيرون عن وادي “غراند كانيون” في أمريكا، ولكن هل سبق أن زرت موقعاً شبيهاً له في الشرق الأوسط، وبالتحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

ربما تشعر بالذهول للوهلة الأولى (شاهد الفيديو أعلاه)، كما حدث مع المصور أبو بشار محمد كيبيريا، الذي راوده الفضول حول وادي الحلو، وهو يقع في وادي الحجر بين كلباء والشارقة.

وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، يوصف وادي الحلو بأنه “غراند كانيون الإمارات”، على غرار الوادي العظيم بالولايات المتحدة، بسبب جمال طبيعته، حيث سيبقى المشهد العلوي لتفرعات الوادي في ذاكرة زواره إلى الأبد.

وفي حال سؤالك عن سبب تسمية الوادي بـ”الحلو”، أوضح المصور أثناء حديثه  أن ذلك يعود لاحتوائه على مياه عذبة جوفية، كما تعد المنطقة خصبة جداً وجيدة لزراعة الفاكهة والخضار.

ولا يعد الوادي موقعاً للتخييم في البرية فحسب، بل يعتبر أيضاً موطناً لأنواع كثيرة من الطيور، والزواحف، والقوارض، والأسماك المختلفة، وفقاً لوزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات.

تاريخ وادي الحلو في الإمارات

يتميز الوادي بمناظره الصخرية وسحر تاريخه الذي يأخذك إلى حصن بُني في فترة الثلاثينيات، حيث كان قاعدة لبرج مراقبة يعود إلى ثقافة أم النار.

وبعيداً عن جمال “غراند كانيون الإمارات”، يشكل وادي الحلو أقدم دليل على وجود صناعة التعدين في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، خلال الوقت الحاضر.

وأوضحت وزارة الثقافة والشباب في الإمارات أنه تم العثور على كميات صغيرة من خامات النحاس، تظهر على بعضها آثار تعدين قديم. كما تتواجد مؤشرات صهر النحاس في الموقع من خلال فترة الانتقال من العصر الحجري إلى العصر البرونزي.

أما الإستيطان المتواصل للموقع خلال العصرين البرونزي و الحديدي فيتجلى بوضوح من خلال أشكال الفخار النموذجية من هاتين الفترتين.

وبالنسبة للمصور، فهو شعور “لا يصدق” أن يكون في مكان عاش فيه الناس بالعصور القديمة.

ويقول كيبريا: “مساره الترابي، وأنقاض منازله المبنية بالحجارة، وأشجار النخيل، وجباله الوعرة، وسمائه الزرقاء، وبرج المراقبة على قمة الجبل.. جميعها تبدو كلوحة من كتاب قصصي قديم”.

ولم يخل عمل المصور من التحديات، أبرزها المشي عبر مسار الجبل الصخري شديد الانحدار والتصوير في الوقت ذاته، لكنه استطاع رصد بعض اللحظات.

ويسعى كيبريا، الذي يمارس التصوير منذ 5 سنوات، إلى استكشاف أماكن طبيعية جميلة أخرى في الإمارات، وتقديمها للعالم عبر قناته الخاصة على “يوتيوب”، ليعكس جمال البلاد الطبيعي الشاسع، وليس فقط ناطحات سحابه.

ويرغب أيضاً باستكشاف بعض الأماكن التاريخية في العالم مثل الأهرامات في مصر، ومدينة ماتشو بيتشو، وأثر ستونهنج، وغيرها، منتظراً انتهاء وباء “كوفيد-19” بفارغ الصبر ليقوم برحلاته من جديد حول العالم.

عن sherin

شاهد أيضاً

مصر: الداخلية تعلق على مزاعم باختطاف 25 سيدة بعد إعلان توظيف “وهمي”

كشفت وزارة الداخلية المصرية، مساء الأحد، حقيقة إعلان توظيف “وهمي”، ومزاعم باختطاف 25 سيدة عقب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *