أخبار عاجلة

8 اعتقادات شائعة حول لقاح فيروس كورونا.. ما مدى صحتها؟

تُظهر بيانات جامعة “جونز هوبكنز” أن الولايات المتحدة قد تجاوز عدد وفياتها 400 ألف شخص جراء تفشي فيروس كورونا، في أوائل الأسبوع الماضي، وهناك حالياً أكثر من 2.1 مليون حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم.

وتظهر أيضاً متغيرات جديدة ذات طفرات يمكن أن تجعل “كوفيد-19” أكثر قابلية للانتقال، وربما أكثر فتكاً.

ورغم ذلك، إلا أن هناك أخبار مشجعة، حيث تم اعتماد لقاحين للاستخدام في حالات الطوارئ حتى الآن من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

ويقول حوالي 66% من الأمريكيين إنهم سيتلقون التطعيم، بينما صرح 30٪ من الأمريكيين أنهم لن يفعلوا ذلك، وفقاً لاستطلاع بتاريخ 21 يناير/ كانون الثاني.

وبالنسبة إلى أولئك الذين يترددون في تلقي اللقاحات، ما هي بعض الاعتقادات الشائعة التي تتردّد حوله، وكيف يمكننا معالجة هذه المفاهيم الخاطئة؟

وتحدثنا مع المحللة الطبية في ، الدكتورة لينا وين، وهي طبيبة طوارئ وأستاذة زائرة في معهد “Milken Institute of Public Health” بجامعة جورج واشنطن، حول حقيقة هذه الاعتقادات، وأهمية نشر معلومات دقيقة عن لقاحات “كوفيد-19”.

أهمية التعرف إلى جميع الأساطير المتداولة حول لقاحات كورونا

وأوضحت وين أن أحد المبادئ الأساسية في قطاع الصحة تتمثل بأن حامل الرسالة قد يكون أكثر أهمية من الرسالة نفسها. وبالتالي، هناك حاجة إلى مساعدة الجميع لإقناع الناس بتلقي اللقاح، كونه أفضل وسيلة لإنهاء الوباء.

ومن المهم أيضاً فهم سبب تردّد الناس بشأن لقاح كورونا، حيث ستختلف طريقة تعاملك مع هؤلاء الأشخاص بناء على أفكارهم. ولكن، يجب الاستماع إلى مخاوف الشخص أولاً، ثم معالجتها بتعاطف.

وتسمع وين الكثير عن الاعتقادات الشائعة من مرضاها:

اعتقاد شائع عن عدم أمان اللقاح

  • لقاح “كوفيد-19” سيتسبب بإصابتك بفيروس كورونا

تقول وين إن لقاحات فيروس كورونا في الولايات المتحدة لا تحتوي على فيروس حي، لذلك لا يمكن الحصول على الفيروس من لقاح “كوفيد-19”.

  • تأثير اللقاح على الشفرة الجينية لدى الأشخاص

يعتبر الـ”mRNA” جزءاً من الشفرة الجينية التي تعلم الخلايا كيفية صنع البروتين، الذي ينشط الاستجابة المناعية، ويعلم أجسامنا كيفية الاستجابة لفيروس كورونا في حال الإصابة به مستقبلاً.

وأوضحت وين أن الـ”mRNA” لا يدخل أبداً إلى نواة خلايا البشر، حيث يتواجد حمضنا النووي. وبالتالي، لا يتفاعل اللقاح مع الحمض النووي للأشخاص على الإطلاق، ما يعني أنه لن يغير من شفرتنا الجينية.

  • القلق من تقنية “mRNA” الجديدة التي طُورت بشكل سريع للغاية

وقالت وين إن تقنية “mRNA” كانت قيد التطوير بالفعل لأكثر من عقد من الزمن، كما أنه لم يتم اتباع أي طرق مختصرة في البحث العلمي أو عمليات الموافقة.

وأوضحت: “نعم، طور العلماء اللقاحات في وقت قياسي، لكن هذا بسبب ذهاب المجتمع العلمي أكمله إلى العمل. وبعد تفشي متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تم بذل الكثير من العمل لبدء تطوير اللقاح”.

واستثمرت حكومة الولايات المتحدة وحكومات أخرى الكثير من الأموال في عملية البحث، ما ترتب على ذلك إنتاج لقاحين آمنين وفعالين للغاية.

واتُبعت كل مرحلة من مراحل البحث السريري، مع تطوع عشرات الآلاف من الأشخاص في التجارب السريرية.

وأوضحت وين أن لجان خارجية من علماء مستقلين، قد فحصت البيانات، ولم يتم اتخاذ أي طرق مختصرة لترخيص اللقاح.

  • اعتقادات شائعة عن ردود فعل تحسسية ناتجة عن اللقاح

وقالت وين: “يمكن أن تحدث تفاعلات الحساسية لأي منتج طبي تقريباً. وفي غرفة الطوارئ، نعالج تفاعلات الحساسية تجاه الطعام والأدوية طوال الوقت، فعلاجها أسهل بكثير من علاج كوفيد-19”.

ولكن، ليس واضحاً حتى الآن سبب حدوث هذه الحساسية النادرة جداً. لذلك، يطلب من كل شخص البقاء لمدة 15 دقيقة بعد تلقيه لقاح كورونا.

وإذا كان لديك تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة، سيُطلب منك الانتظار لمدة 30 دقيقة. وفي حال حدوث أي مضاعفات تحسسية، يمكن علاجها باستخدام حاقن إبينفرين الآلي.

ولكن، تبقى فوائد اللقاح تفوق مخاطره غير الشائعة، والتي يمكن علاجها لردود الفعل التحسسية. والسبب الوحيد الذي يمنعك من الحصول على اللقاح هو إذا كان لديك رد فعل محدد معروف تجاه أحد مكونات اللقاح نفسه.

  • اعتقاد شائع: مدة المناعة ضد كورونا غير معروفة، لذلك لا توجد فائدة من تلقي اللقاح

وصحيح أن مدة المناعة ضد كورونا غير معروفة حتى الآن، لكن أوضحت وين أنه يجب أن تستمر لعدة أشهر على الأقل.

وقالت: “لا نعرف ما إذا كانت الحماية المناعية من اللقاح تتضاءل بمرور الوقت. ومن الممكن أيضاً أن تنشأ طفرات كافية تحتاج إلى تكوين لقاحات جديدة، وقد يحتاج الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالفعل إلى جرعة معززة، كما هو الحال مع لقاح الكزاز”.

ولكن، لمجرد أنك قد تحتاج إلى الحصول على اللقاح مرة أخرى في وقت لاحق، لا يعني أنك لا يجب أن تحصل عليه في المرة الأولى.

وعلى سبيل المثال، فكر في لقاح الإنفلونزا، فقط لأنك يجب أن تحصل عليه كل عام، لا يعني أنه لا يجب أن تحصل عليه على الإطلاق.

  • ماذا عن الشباب والأشخاص الأصحاء الذين يقولون إن التطعيم هو فقط لكبار السن أو الذين يعانون من حالات طبية أساسية؟

في الوقت الحالي، يجب إعطاء الأولوية للأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة. وفي النهاية، عندما يكون هناك إمدادات كافية من اللقاح، من المهم تطعيم الجميع.

وقالت وين: “يجب أن نسعى بجهد من أجل تحقيق مناعة القطيع عن طريق التطعيم. هذا هو المستوى الذي سيتباطأ عنده الفيروس بشكل كبير، ونأمل أن يتوقف انتشاره”.

وقدّر خبراء الصحة العامة مثل الدكتور أنتوني فاوتشي، أننا بحاجة إلى تلقيح ما بين 70٪ إلى 85٪ من السكان للوصول إلى هذه النقطة.

  • التوقف عن وضع قناع الوجه بعد الحصول على اللقاح

وأوضحت وين أن لقاح “كوفيد-19” يحمي من الإصابة بالمرض بشدة والوفاة، لكن من غير المعروف ما إذا كان يمنع حامل الفيروس من نقل العدوى إلى الآخرين.

وقالت: “يبدو أن اللقاح فعال بنسبة 95٪، وهو أمر مذهل، لكنه ليس بنسبة 100٪”.

لذلك، من المهم توخي الحذر حتى بعد التطعيم. ولكن، ربما سنتمكن من التخلص من أقنعة الوجه عند اقترابنا من مناعة القطيع.

  • قلق الناس من الآثار طويلة المدى للقاح “كوفيد-19”

وقالت وين: “يجب أن نعترف بأن اللقاحات جديدة نسبياً، لذلك لا نعرف العواقب طويلة المدى. ولكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن اللقاحات ستسبب آثاراً سيئة على المدى الطويل”.

وأضافت: “لدينا تاريخ طويل في تطوير اللقاحات، وعلمياً، لا يوجد دليل على ضرر طويل الأمد لتلك اللقاحات”.

عن sherin

شاهد أيضاً

من “بطل منتصر” إلى سلسلة من النتائج السيئة.. إليك كيف انحدر مانشستر سيتي

 قبل 7 أشهر، لم تظهر أي علامات على تراجع هيمنة مانشستر سيتي، فقد كان لاعبو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *