من المحتمل أن يؤثر حظر السفر الجديد، الذي فرضته المملكة المتحدة للحد من الوافدين من الإمارات العربية المتحدة ووجهات أخرى في محاولة لمكافحة انتشار فيروس “كوفيد-19″، على ما أصبح مسار الطيران الأكثر ازدحاماً في العالم.
وفرضت المملكة المتحدة الجمعة قيوداً جديدة، إذ شددت إجراءات الحجر الصحي في محاولة للحد من أسوأ تفشي للفيروس في أوروبا.
وتجاوزت وفيات فيروس كورونا المستجد هذا الأسبوع عتبة 100 ألف في المملكة المتحدة.
وأعلن وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، الخميس عن إضافة الإمارات، وبوروندي، ورواندا إلى “القائمة الحمراء” للبلدان التي يُنظر إليها على أنها عالية الخطورة للسفر بسبب حالات “كوفيد-19” المتزايدة.
وقال شابس: “هذا يعني أن الأشخاص الذين دخلوا أو عبروا هذه البلدان سيُمنعون من الدخول، باستثناء البريطانيين، والأيرلنديين، ورعايا الدول الثالثة الذين لديهم حقوق إقامة، والذين يتعين عليهم عزل أنفسهم لمدة 10 أيام في المنزل”.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت المملكة المتحدة سياسة جديدة لفرض الحجر الصحي الفندقي على المسافرين من 30 دولة الأربعاء.
ومع ذلك، إلا أن شابس أكد أن البريطانيين، والأيرلنديين، ورعايا الدول الثالثة مع حقوق إقامة، القادمين من الإمارات العربية المتحدة، وبوروندي، ورواندا لن يحتاجوا إلا على عزل أنفسهم المنزل، وليس في فندق.
ولا يزال يتعين على الركاب تقديم دليل على اختبار فيروس كورونا سلبي، واستكمال نموذج تحديد موقع الركاب.
وحذر شابس من أن عدم القيام بذلك يعني غرامة قدرها 500 جنيه إسترليني (حوالي 680 دولار) لكل جريمة.
اكتشاف متغير
وجاء في بيان صادر عن وزارة النقل البريطانية أن قيود السفر الجديدة هذه تأتي بعد “اكتشاف متغير جديد من فيروس كورونا تم تحديده لأول مرة في جنوب أفريقيا، والذي ربما انتشر إلى دول أخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، وبوروندي، ورواندا”.
من المحتمل أن يكون للقيود المفروضة على الوافدين من الإمارات العربية المتحدة تأثير على الحركة الجوية بين مطار هيثرو بلندن ومطار دبي الدولي، وهو المسار الذي أصبح الأكثر ازدحاماً في العالم بسبب قيود كورونا المفروضة في أماكن أخرى من العالم.
وأشار محلل بيانات السفر “OAG” إلى أن المسار استحوذ على 190،365 مقعداً في يناير/كانون الثاني في عام 2021، ما جعله المسار الدولي ذو السعة الأعلى.
وكان المسار الثاني الأكثر ازدحاماً بين القاهرة وجدة في المملكة العربية السعودية، مع 154،337 مقعد.
وكانت شركة طيران الإمارات تقدم عدة رحلات يومية بين لندن ودبي.
وتعززت شعبية دبي بين الزوار من المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة بسبب كونها واحدة من بين عدد قليل من الوجهات السياحية المشمسة الشتوية المفتوحة للمسافرين البريطانيين الذين لم تجعلهم يواجهون ضرورة الخضوع للحجر الصحي عند العودة.
ومع ذلك، إلا أن الإغلاق الأخير الذي شهدته المملكة المتحدة، والذي يمنع البريطانيين من السفر الترفيهي الدولي، قلص معظم الرحلات إلى الخارج أيضاً.
وتُعد دبي واحدة من الوجهات القليلة في العالم المفتوحة لجميع الزوار، بشرط تلبية متطلبات اختبار “كوفيد-19”.