– بعد مرور أكثر من نصف شهر يناير/كانون الثاني بقليل، أضافت الولايات المتحدة 3.9 مليون حالة إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، وأكثر من 51 ألف حالة وفاة مرتبطة بالفيروس إلى إحصائياتها.
ويقترب إجمالي عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد الآن بسرعة من 400 ألف، وهذا أكبر من عدد الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الأولى، وحرب فيتنام، والحرب الكورية مجتمعة، وهو يقارب عدد الأمريكيين الذين توفوا في الحرب العالمية الثانية.
ويُعد إجمالي عدد الوفيات أيضاً أعلى بكثير من أي دولة أخرى.
وقال عميد المدرسة الوطنية لطب المناطق الحارة في كلية “بايلور” للطب، بيتر هوتيز، مساء الأحد إن “الأرقام مريعة للغاية”.
وفي كل يوم، يستمر الإبلاغ عن مئات الآلاف من الإصابات الأخرى.
وأضافت الولايات المتحدة أكثر من 200 ألف حالة يومية في جميع أيام هذا الشهر، باستثناء ثلاثة أيام.
واقترحت دراسة حديثة أن العدد الحقيقي للمصابين بالعدوى قد يكون في الواقع أعلى بعدة مرات مما تم تسجيله.
ويقدر هوتيز أن العدد أقرب لمليون إصابة جديدة يومياً، إذ قال: “هذا مستوى صارخ من انتقال العدوى عبر الولايات المتحدة، والناس يشعرون بالخوف والاستياء”.
وأكد هوتيز أن هناك “الكثير من العمل الذي يجب أن يحدث بدءاً من 20 يناير/كانون الثاني”.
وحذر الخبراء من أن البلاد لم تخرج من نطاق الخطر أثناء عمليات التطعيم، إذ قالت المديرة القادمة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأحد، الدكتورة روشيل والينسكي، إن هناك “أسابيع مظلمة ستأتي”.
وأوضحت والينسكي في برنامج “Face the Nation” التابع لـ”CBS”: “بحلول منتصف فبراير/شباط، نحن نتوقع نصف مليون حالة وفاة في هذه البلاد”.
وأضافت والينسكي: “نحن لم نشهد بعد عواقب ما حدث نتيجة السفر والتجمع خلال فترة العطلات، من حيث ارتفاع معدلات دخول المستشفى والوفيات بعد ذلك”.