التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفداً سودانياً في القاهرة، الخميس، فيما جرى استعراض آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية – الإثيوبية، وقضية سد النهضة، حسب بيان للرئاسة المصرية.
السيسي التقى عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ووزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، ومدير الاستخبارات السودانية الفريق جمال عبد المجيد، وسفير الخرطوم بالقاهرة محمد إلياس الحاج، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعباس كامل رئيس الاستخبارات العامة المصرية.
وقال بيان الرئاسة المصرية إن السيسي أكد أن “موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي بين شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن”.
وتأتي زيارة الوفد السوداني إلى القاهرة ضمن سلسلة زيارات أجراها مسؤولون سودانيون إلى عواصم إقليمية على مدار الأيام الماضية، قالت تقارير محلية إنها لشرح موقف الخرطوم من الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا.
وقبل نحو شهر، تعرضت قوات سودانية “لكمين من بعض القوات والمليشيات الأثيوبية داخل الأراضي السودانية”، ما أسفر عن مقتل ضابط سوداني و3 جنود.
وتبع الواقعة حشد متبادل على الشريط الحدودي بين البلدين، وسط مطالبات سودانية باستعادة أراضي يزرعها إثيوبيون.
ويوم الأربعاء، قال رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنقو، إن التعديات الإثيوبية على أراضي بلاده بدأت منذ ١٩٥٧، مُتحدثا عن “أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية” .
وأشار المسؤول السوداني إلى أن هناك ما يزيد عن ١٠ آلاف مزارع يتواجدون حالياً على أراض سودانية، مُتهما أديس أبابا بالتملص من التزاماتها بخصوص اتفاقيات الحدود تعود إلى ١٩٠٣.