“تجاوز سافر”.. الخارجية المصرية ترد على تصريحات “عدائية” إثيوبية

أدانت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، ما وصفته بأنه “تجاوز سافر” من جانب المتحدث باسم نظيرتها الإثيوبية، بعد تصريحات “غير مقبولة” تطرق خلالها إلى الشأن الداخلي المصري.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان، إن تصريحات نظيره الإثيوبي دينا مفتي، “تعدُ تجاوزاً سافراً، وهي غير مقبولة جملةً وتفصيلاً، كما تمثل خروجاً فجاً عن الالتزامات الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي (بشأن) التزام الدول الأعضاء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى”.

وأكد المتحدث أن “مثل هذا التهجُم على الدولة المصرية والتجني في تناول شؤونها الداخلية لا يمثل سوى استمرار لنهج توظيف النبرة العدائية وتأجيج المشاعر لتغطية الإخفاقات الإثيوبية المتتالية على العديد من الأصعدة داخلياً وخارجياً”.

وأضاف مُتحدث الخارجية المصرية أنه “كان من الأجدر على المتحدث الإثيوبي الالتفات إلى الأوضاع المتردية في بلاده التي تشهد الكثير من النزاعات والمآسي الإنسانية التي أفضت إلى مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، وآخرها ما يدور في إقليميّ تيغراي وبني شنقول على مرأىَ ومسمع من الجميع، وكذا ما يشهده إقليم أوروميا من توتر وعدم استقرار متواصليّن”.

كما تطرق المسؤول المصري إلى “الممارسات الإثيوبية العدائية المتواصلة إزاء محيطها الإقليمي، بما في ذلك ما يشهده الشريط الحدودي مع السودان مؤخراً من أعمال عسكرية وتوتر متصاعد”.

ويأتي بيان الخارجية المصرية بعد يوم من استدعائها استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، بسبب تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية.

وفي حين لم يوضح البيان طبيعة هذه التصريحات، كان للمسؤول الإثيوبي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قال خلاله إن هناك قوى، لم يسمها، لديها مصلحة في العداء بين إثيوبيا والسودان، وأن “دول مجاورة تعمل من الخلف لزعزعة استقرار المنطقة”، حسبما ورد في تقارير صحفية.

يأتي هذا بالتزامن مع توتر على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، منذ اتهام الخرطوم مليشيات مدعومة من الجيش الإثيوبي بتنفيذ كمين للجيش السوداني، الذي أدانته مصر، ودعت إلى عدم تكراره.

عن sherin

شاهد أيضاً

نقل بيل كلينتون إلى المستشفى.. ومصدر يوضح حالته الصحية

 نُقل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الاثنين، إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *