توفي العميل المزدوج البريطاني – السوفياتي، البريطاني جورج بليك، عن 98 عاماً، وفقا لوكالة الأنباء الروسية الحكومية (ريا).
وحسب ما ورد، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR) الخبر، ووصف ضابط الاستخبارات السابق بأنه “أسطوري” لدوره في الكشف عن هويات مئات العملاء الغربيين في جميع أنحاء أوروبا الشرقية في الخمسينيات من القرن الماضي، وقد أُعدم بعضهم نتيجة لذلك.
وجاء في بيان جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن بليك “كُتبت عنه كتب، وصُنعت أفلام”. وأضاف البيان: “في الذكاء، كان يحظى باحترام وتقدير كبير. هو نفسه قال مازحا: “أنا سيارة أجنبية تكيفت مع الطرق الروسية …” الآن أكملت هذه السيارة الأجنبية ما يقرب من قرن من الزمان”.
كان بليك الأخير في سلسلة الجواسيس البريطانيين الذين أهان عملهم السري للاتحاد السوفيتي مؤسسة الاستخبارات عندما تم اكتشافها في ذروة الحرب الباردة.
ولد بليك في 11 نوفمبر تشرين الثاني 1922 في روتردام، وانتقل إلى إنجلترا في 1942 وانتقل إلى القسم الهولندي من MI6 البريطاني، في أغسطس آب 1944.
تم الكشف عن بليك كجاسوس سوفيتي في 1961، وحُكم عليه بالسجن لمدة 42 عامًا في سجن ورم وود سكرابس بلندن. إلا أنه هرب في 1966 بمساعدة زملائه الآخرين واثنين من نشطاء السلام، وتم تهريبه من بريطانيا في عربة نقل، ثم نجح في اجتياز أوروبا الغربية دون كشفه وعبر الستار الحديدي إلى برلين الشرقية.
وأمضى بقية حياته في الاتحاد السوفيتي، ثم في روسيا، حيث تم تكريمه كبطل.
وقال بليك، وهو يتأمل حياته في مقابلة مع رويترز في موسكو عام 1991، إنه يعتقد أن العالم كان في بداية الشيوعية.
في حين أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “تعازيه العميقة” لأصدقاء وعائلة العميل المزدوج للحرب الباردة.
وقال الرئيس الروسي، في بيان نُشر على موقع الكرملين على شبكة الإنترنت: “أرجو أن تتقبلوا تعازي الحارة”.
وأضاف: “كان الكولونيل بليك محترفًا لامعًا ذا حيوية وشجاعة خاصة. على مدار سنوات من العمل الجاد والشاق، قدم مساهمة لا تقدر بثمن حقًا في ضمان التكافؤ الاستراتيجي والحفاظ على السلام على هذا الكوكب”.
واختتم بوتين بيانه، قائلا: “الذكرى العزيزة لهذا الرجل الأسطوري ستبقى إلى الأبد في قلوبنا.”