قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، إن بلاده لديها الحق في “الانتقام” لاغتيال كبير علماء إيران النوويين، محسن فخري زاده، في “الوقت المناسب”، بينما حذَرت إسرائيل من هجمات إيرانية محتملة ضد مصالحها في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لا سيما الإمارات والبحرين والعراق.
وأضاف روحاني، في اتصال مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن اغتيال فخري زاده “من قبل الصهاينة جريمة كبرى ودليل عجز أعداء الشعب الإيراني الألداء أمام الأنشطة العلمية والبحثية لعلماء البلاد”، حسبما أوردت وكالة أنباء إرنا الرسمية.
وأشاد روحاني بإدانة تركيا ما حدث، وقال: “من الواضح تماماً بالنسبة لنا من هم الذي ارتكبوا عملية الاغتيال هذه والطريقة التي استخدموها فيها”.
وذكر روحاني أن فخري زاده قضى الأشهر الأخيرة من حياته في القيام بأنشطة مكافحة كورونا وإكمال أبحاث مُرتبطة بصنع مُعدات الكشف عن المرض.
وبشأن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن عودة إيران إلى الاتفاق النووي، قال روحاني: “أكدنا على هذه القضية مرارًا، وهي أنه لو عملت الأطراف الأخرى بالتزاماتها فإننا سنعمل بالتزاماتنا أيضًا”.
في حين قالت الرئاسة التركية، في بيان، إن أردوغان أعرب عن حزنه العميق جراء مقتل العالم النووي الإيراني في عملية “اغتيال شنيعة”.
ورأى أردوغان أن توقيت عملية “الاغتيال الشنيعة… استهدف السلام والازدهار في المنطقة”، مُضيفا أنه على ثقة بأن آمال دوائر الظلام التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ستصاب مرة أخرى بخيبة أمل، على حد تعبيره.
ويوم الخميس، أطلقت إسرائيل تحذيرًا من احتمالية استهداف إيران مصالحها في دول إقليمية “قريبة”، بينها الإمارات والبحرين والعراق وتركيا.
وهذا أول تحذير إسرائيلي منذ اغتيال كبير العلماء الإيرانيين محسن فخري زاده، في هجوم يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني. ووجه مسؤولون إيرانيون أصابع الاتهام إلى إسرائيل، بينما رفضت الأخيرة التعليق على ذلك.