قال مُتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ، إن رئيس الوزراء آبي أحمد أقال قائد الجيش ورئيس جهاز الاستخبارات ووزير الخارجية.
ويأتي ذلك بعد أن أمر آبي أحمد هذا الأسبوع بدخول الجيش إلى منطقة تيغراي الشمالية المُضطربة، في خطوة قال إنها جاءت ردًا على هجوم مزعوم شنته جبهة تحرير شعب تيغراي على قاعدة عسكرية اتحادية في العاصمة الإقليمية ميكيلي.
وقالت المُتحدثة باسم الحكومة بيلين سيوم، الأحد، إن التعديل يهدف إلى “تمكين الحكومة من تنفيذ جهود إنفاذ القانون التي بدأت بتعزيز أمن البلاد والشؤون الخارجية”.
بموجب هذه الإجراءات، سيتولى نائب رئيس الوزراء الحالي ديميكي ميكونين أيضًا منصب وزير الخارجية، وسيشغل الجنرال بيرهانو جولا منصب رئيس أركان قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، وسيشغل جيدو أندارغاتشو منصب مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي.
وسيتولى تيميسجين تيرونه منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بينما سيتولى ديميلاش جبريمايكل منصب رئيس الشرطة الفيدرالية. بجانب تعيين الفريق أبيباو تاديسي، نائبًا لرئيس أركان قوات الدفاع الوطني.
ويوم الجمعة، اتهم آبي أحمد، الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بـ “الغطرسة الإجرامية والتعنت” في رسالة عبر تويتر، زاعمًا أنها ترفض جهود الحكومة الفيدرالية في “الوساطة والمصالحة والحوار”. وقال إن العمليات العسكرية الجارية في شمال إثيوبيا “لها أهداف واضحة ومحدودة وقابلة للتحقيق”.
وفي خطاب نُشر على صفحته على فيسبوك، الأحد، قال آبي إن الحكومة الإثيوبية اعتمدت حتى الآن نهج “أقصى درجات ضبط النفس”، حيث أوجز سلسلة من التجاوزات المزعومة التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
في المقابل، ألقى رئيس إقليم تيغراي، ديبريتسيون جبريمايكل، باللوم على الحكومة الفيدرالية في التصعيد الحالي، قائلاً إن ما تفعله المنطقة دفاع عن النفس.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية، الأربعاء، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في تيغراي، التي تمنحها سلطات أمنية واسعة. وأفاد مراسلون محليون أن خطوط الإنترنت والاتصالات حُجبت في المنطقة.
وقال الجيش الإثيوبي، الخميس، إنه في “حرب” مع الحزب الحاكم في منطقة تيغراي.
وبدأت الجولة الحالية من التوترات في تيغراي في أغسطس آب عندما أجلت حكومة آبي أحمد الانتخابات المقررة، لأنهم قالت إن خطر الإصابة بفيروس كورونا مرتفع للغاية.
واستهجن المسؤولون في تيغراي قرار الحكومة، وأجروا انتخاباتهم في سبتمبر أيلول الماضي، حيث حضر أكثر من مليوني شخص للتصويت.
كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي القوة السياسية المهيمنة في الائتلاف الحاكم مُتعدد الأعراق في إثيوبيا لعقود، لكنها استقالت بعد أن تولى آبي، وهو عضو في جماعة أورومو العرقية، السلطة قبل عامين وأعاد تنظيم التحالف في حزب واحد.
ويشعر المراقبون والدبلوماسيون الأجانب بقلق متزايد من أن الوضع قد يتصاعد بشكل كبير داخل تيغراي وخارجها. وأغلق السودان حدوده مع إثيوبيا بحجة “التوترات الأمنية”.
وأجرى آبي مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت. وقال بيان للمتحدث باسم غوتيريش، إنه خلال المكالمة أعرب الأمين العام عن تعازيه للوفيات الأخيرة في الاشتباكات في منطقة تيغراي وتعهد بدعم أي مبادرات تتخذها الهيئة الحكومية الدولية للتنمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لمعالجة هذه المسألة.