اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية في العديد من الدول بالشرق الأوسط “لا طائل منها”، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً”، وذلك وسط موجة من الغضب في المنطقة بعد تأييده نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إنه “في العديد من دول الشرق الأوسط، تطورت الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وخاصة المنتجات الغذائية، في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى دعوات أكثر عمومية للتظاهر ضد فرنسا، بعبارات كراهية في بعض الأحيان، عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت أن “هذه الدعوات تحرف المواقف التي تدافع عنها فرنسا لصالح حرية المعتقد وحرية التعبير وحرية الدين ورفض أي دعوة للكراهية. كما أنها تشوه وتستغل، لأهداف سياسية، التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية في 2 أكتوبر أثناء التكريم الوطني لصمويل باتي، بهدف محاربة الإسلام الراديكالي، والقيام بذلك مع مسلمي فرنسا الذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي والتاريخ الفرنسي والجمهورية”.
وتابعت الخارجية الفرنسية بالقول: “نتيجة لذلك، فإن دعوات المقاطعة لا طائل من ورائها ويجب أن تتوقف على الفور، وكذلك كل الهجمات الموجهة ضد بلدنا، والتي تستغلها أقلية متطرفة”. وأكدت أنه “تم تعبئة الوزراء وكامل شبكتنا الدبلوماسية بشكل كامل لتذكير شركائنا وشرح مواقف فرنسا، خاصة فيما يتعلق بالحريات الأساسية ورفض الكراهية، ودعوة سلطات الدول المعنية إلى التنصل من أي دعوة إلى المقاطعة أو أي هجوم ضد بلدنا، ودعم أعمالنا وضمان سلامة مواطنينا في الخارج”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر حسابه على تويتر باللغة العربية: “لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.