قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن 5 دول عربية أخرى تريد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، مُرجحًا أن تكون السعودية بينها قريبًا.
وإبان إعلانه تطبيع السودان علاقاتها مع إسرائيل خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديوكونفرانس بمشاركة قادة الدول الثلاث، أكد الرئيس الأمريكي أن “5 دول تريد الانضمام إلى اتفاق السلام مع إسرائيل”.
وأضاف ترامب أنه متأكد أن السعودية ستنضم لاتفاق السلام مع إسرائيل قريبًا، فيما قال إيران ربما تنضم إلى اتفاق مماثل “في نهاية الأمر”.
بينما أكد ترامب رفضه حصول إيران على أسلحة نووية، قائلا: “من يهتف الموت لإسرائيل لا يمكن أن يحصل على أسلحة نووية، أود مساعدة إيران وإعادتها لمسارها الصحيح، لكن عليهم التخلي عن السلاح النووي”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تطبيع العلاقات مع السودان بأنه “تحول استثنائي”، مُعتبرًا ذلك “عهد جديد، عهد السلام الحقيقي، واليوم الخرطوم تقول نعم للسلام مع إسرائيل ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل”.
وأشار نتنياهو إلى أنه “دولة أخرى”، لم يسمها، ستلحق بالسودان والإمارات والبحرين، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
في حين شكر رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، الرئيس الأمريكي على دعمه إزالة اسم بلاده قائمة الدول الراعية للإرهاب ورعايته اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وبموجب هذه التطورات، يُصبح السودان ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل في غضون شهر، بعد اتفاقي الإمارات والبحرين الموقعين برعاية أمريكية، في منتصف سبتمبر أيلول الماضي.
وجاء إعلان ترامب عن اتفاق السودان وإسرائيل بعد وقت قصير من إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي أبلغ الكونغرس عزمه إزالة تصنيف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ويُنظر على نطاق واسع إلى إلغاء التصنيف، الساري منذ 27 عامًا، على أنه مرتبط بالاتفاق مع إسرائيل.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني، في بيان، إن الإخطار الرسمي للكونغرس “يأتي في أعقاب اتفاق السودان الأخير على حل بعض دعاوى ضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم”.
ووافق السودان على تسوية مع الناجين وعائلات ضحايا هجمات تنظيم القاعدة في 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا، وهجوم 2000 على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول، ومقتل جون غرانفيل، موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالخرطوم في 2008.
وإبان هذه الفترة، كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن متواجدًا في السودان.
وحوَلت الحكومة الانتقالية في السودان 335 مليون دولار إلى “حساب ضمان لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم”، حسب بيان للبيت الأبيض.
وأضاف البيان: “يمثل اليوم خطوة مهمة إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان ويمثل نقطة تحول محورية للسودان ، مما يسمح بمستقبل جديد من التعاون والدعم لانتقاله الديمقراطي المستمر والتاريخي”.
ويوم الخميس، قالت مصادر سودانية وإسرائيلية ، إن تطبيع العلاقات ما بين إسرائيل والسودان قد يحدث “خلال الأيام القليلة المقبلة”، وأنه “الآن أقرب إلى الحدوث في ذلك الوقت”.