قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي)، إن الخرطوم في حاجة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، مؤكدًا أنه يرى أن تبحث بلاده عن مصلحتها، دون اعتبار إلى ما أسماه “العواطف”.
تصريحات دقلو جاءت خلال لقائه مع فضائية “سودانية 24” المحلية الخاصة، مساء الجمعة.
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: “نحن مع الدولة الفلسطينية، لكن كن جانبنا (معنا) يا أخي، اتحاصرنا كم سنة يا أخي، كل الشروط التي تجعلنا نخرج من الغائمة أوفينا بها”.
وتابع دقلو، : “أنا بشوف احنا نشوف مصلحتنا وين (أين)، مش بالعواطف… في المنابر يتكلموا (يقولوا) احنا نموت قبل ما… كله كذب، ماتوا وين، ما ماتوا ولا شافوا الموت”.
ورأى دقلو أن “إسرائيل متطورة، كل العالم شغال مع إسرائيل، الدول العظمي شغالة مع إسرائيل، من الناحية التقنية والزراعة… نحن نحتاج إلى إسرائيل صراحة، ولا خايفين من زول (أي رجل)، عايزين علاقات وليس تطبيع”.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: “نحن إسرائيل لا تربطنا حدود معها، والشعب الفلسطيني مفترض نقف معه في قضاياه، لكن نحن لسنا أقرب من الناس”.
ورأى دقلو أنه “شئنا أم أبينا، موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مربوط مع إسرائيل”.
والسودان مُدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ 1993، بسبب تواجد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها. وهو ما يعرقل حصولها على تمويل أجنبي.
وفي 26 سبتمبر أيلول الماضي، قال رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبدالله حمدوك، إن بلاده ترفض ربط حذف اسمها من قائمة الإرهاب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف أن الأمر بحاجة إلى نقاش عميق في المجتمع السوداني.
وفي تصريحات مماثلة، أكد حمدوك أن حكومته “لا تملك تفويضًا” لاتخاذ قرار التطبيع مع إسرائيل، “وهذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي”.
ويشهد السودان فترة حكم انتقالية، بدأت العام الماضي وتستمر 39 شهرًا. ويتبادل خلالها الجيش وائتلاف “قوى إعلان الحرية والتغيير” السلطة، بعد احتجاجات انتهت بعزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل نيسان 2019.