وقعت الحكومة الانتقالية في السودان ومجموعات مسلحة، السبت، اتفاق سلام تاريخي، ينتهي نزاعًا امتد لقرابة عقدين من الزمن.
وتمت مراسم توقيع الاتفاق في عاصمة جنوب السودان جوبا، بحضور شخصيات عربية وإفريقية وأوروبية.
وترأس الفريق محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) وفد الحكومة السودانية، الذي وقع على الاتفاق. في حين وقعت الكيانات والمجموعات المسلحة المنضوية تحت اسم تحالف الجبهة الثورية.
كانت المفاوضات بشأن اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والتحالف الجبهة الثورية قد استمرت عامًا كاملا.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وتسليم المجموعات المسلحة سلاحها إلى لجنة عسكرية مشتركة، وضم مقاتليها إلى الجيش السوداني.
من جانبه، قال الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، في كلمة له، إنه “لا عودة للحرب أبدًا في السودان”. ودعا البرهان بقية الحركات المسلحة، التي لم توقع على اتفاق السلام إلى الانضمام إليه.
كما دعا البرهان إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده.
وقال رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، إن الاتفاق يفتح “صفحة جديدة تنهي الحروب وتضع حدًا لمعاناة أهلنا في معسكرات النزوح واللجوء”، كما يعالج جوهر القضايا “بطريقة توقف صوت البندقية”.
وتضم الجبهة الثورية حركات مسلحة في ولايات سودانية مختلفة ظهرت اعتراضًا على سياسات الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وخاضت مواجهات مع الحكومة على مدار 17 عامًا، لا سيما في إقليم دارفور.