تشير دراسة جديدة نُشرت في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية إلى أن المهاجرين لديهم احتمالات أكبر من الأمريكيين لبدء أعمال جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، بدلاً من شغل وظائف متوفرة مسبقاً.
ويقول البحث إن المهاجرين يلعبون دوراً حيوياً في خلق وظائف جديدة، ما يقوض الرواية الشائعة بأن التأثير الأساسي للمهاجرين على الاقتصاد هو انتزاعهم الوظائف الشاغرة من الأمريكيين الآخرين.
واعتمدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث وسترن، وجامعة بنسلفانيا، ومكتب الإحصاء الأمريكي، على سجلات إنشاء الأعمال والبيانات الديموغرافية.
واستعرض الباحثون في أحد أجزاء الدراسة أكثر من مليون شركة جديدة تشكلت بين العامين 2005 و2010، حيث أظهرت البيانات أن “0.83٪ من المهاجرين في القوى العاملة أسسوا شركة خلال هذه الفترة، مقارنة بـ0.46٪ من المولودين محلياً في القوى العاملة”، ما يشير بالتالي إلى معدل أعلى بنسبة 80٪ لدخول المهاجرين في مجال ريادة الأعمال”.
كما تطرق المؤلفون إلى بيانات أخرى، من بينها تحليل لشركات قائمة فورتشين 500، إذ قال الباحثون إنه من بين 449 شركة مدرجة على القائمة قدمت معلومات عن مؤسسيها، كان لدى 96 شركة مؤسس مهاجر واحد على الأقل.
وبحسب ما ذكرته الدراسة، فإن الشركات التي أسسها مهاجرون تزداد احتمالية حصولها على براءة اختراع بنسبة 35٪ مقارنة بالشركات التي أسسها أمريكيون ولدوا في البلاد، مضيفة: “بشكل عام، تشير النتائج إلى أن المهاجرين يبدو أنهم يخلقون الوظائف أكثر من شغلهم للوظائف في الاقتصاد الأمريكي”.
