نشرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، تقريرا عقّبت به على ما وصفتها بـ”تقارير عدائية” تتهم أنقرة بقطع المياه عن منطقة الحسكة السورية و”تعطيش سكانها”، ضمن حملة قالت إنها تشن وشاركت فيها حسابات “سعودية وغير سعودية” إلى جانب حسابات للنظام السوري وأخرى إسرائيلية.
وقالت الوكالة التركية في تقريرها: “تركيا لا علاقة لها بتعطيش السوريين في الحسكة من قريب أو بعيد، كما هو حال الفصائل الحليفة لها التي اتُّهمت أيضا من قبل الكثير من المغردين.. المتسبب الحقيقي في تعطيش سكان الحسكة هي الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي، الذي لم يكن يسمح بعودة التيار الكهربائي إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي إلى غاية يوم السبت 22 أغسطس/آب، حيث ’سمح بذلك ليحدث انفراجة‘ جزئية للأزمة”.
وأضافت الوكالة في تقريرها: “لم يستجب التنظيم الإرهابي طيلة الأيام الماضية إلا بعد حملات أطلقها ناشطون لممارسة الضغط على التنظيم، وإمداد مدينة رأس العين بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل محطة ضخ المياه.. وكانت مصادر في المجالس المحلية لمدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين شرقي الفرات، قد أكدت لوسائل إعلام محلية، أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، هو المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها وذلك بسبب قطع الكهرباء عن محطة (علوك) لضخ المياه، كون الكهرباء منبعها من مناطق التنظيم الإرهابي، وبالتالي لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتا”.
وخلص تقرير الوكالة التركية بـ”إذن الحقيقة وبكل بساطة، أن التنظيمات الإرهابية بعد أن فشلت في ميادين القتال لجأت وتلجأ إلى الحرب الإعلامية، بتوظيف سيطرتها على مصادر توزيع الطاقة الكهربائية وتعمدها قطع التيار الكهربائي الذي يتسبب فنيا في قطع إمدادات المياه، وذلك لحشد الرأي العام ضد الفصائل السورية وضد تركيا باستغلال بشع لمعاناة مليون إنسان من خلال تعطيشهم”.