أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الجمعة، التزام بلاده بتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، وبالوصول إلى الحياد الكربوني الصفري في عام 2060 عبر 3 مسارات.
وقال العاهل البحريني في كلمته خلال مشاركته بأعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه مدينة دبي: “يسرنا التواجد معكم اليوم في هذا المؤتمر الهام الذي تستضيفه، وبتنظيم لافت وفائق الدقة، دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لمتابعة التزاماتنا وتعهداتنا المشتركة لمعالجة التحديات البيئية المهددة لأمننا المناخي، من أجل عالم أكثر عافية، ولمستقبل تنعم فيه البشرية بالازدهار وقدرة الاستدامة”.
وأضاف الملك حمد بن عيسى: “كلنا متفق، على أن هدف تحسين حياة المجتمعات بالتغلب على تأثيرات تغيّر المناخ، هدف طويل الأمد، ولن نتمكن من تحقيقه، إلا من خلال تعاوننا الجماعي لتسريع الإنجاز ورفع مستويات الاستعداد، لنكون معاً على ذات المسافة في اتجاه التغيير المنشود”.
وأكد العاهل البحريني: “تستمر مملكة البحرين في تنفيذ مبادراتها للإسهام المؤثر في تعزيز الأمن البيئي في المنطقة والعالم، وتؤكد على التزامها باتفاقية باريس وبمتابعة ما أعلنت عنه في (قمة غلاسكو) عام 2021، بشأن خفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول عام 2035، والوصول للحياد الصفري الكربوني في عام 2060”.
وواصل العاهل البحريني كلمته قائلا: “نعلن في مؤتمركم الموقر، عن خطة العمل الوطنية (Blueprint Bahrain)، لتحقيق الحياد الكربوني من خلال 3 مسارات، هي: الاقتصاد منخفض الكربون، والتكيّف مع التغيّر المناخي، وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد”.
وأردف حمد بن عيسى قائلا: “قمنا مؤخراً بتدشين استراتيجية وطنية للطاقة، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، وتأسيس منصة (صفاء) لتعويض الانبعاثات الكربونية، وسيتم توجيه إيراداتها لتمويل مشاريع إقليمية ودولية تختص في ذلك”.
وأوضح الملك حمد بن عيسى أن “ما نسعى له للحفاظ على أمننا البيئي، لن يتحقق إلا في إطار مجتمع دولي متماسك تسوده قيم العدالة ووحدة العزيمة”.
وختم العاهل البحريني: “ونعرب عن تأييدنا الكامل لـ(إعلان كوب 28 بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام)، ونأمل أن يسهم في إحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط والعالم، وهو يضع ضمن أولوياته الحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وضمان تمتعه بأبسط مقومات الحياة الكريمة، ورفع كل أسباب النزاع بوقف الحرب في قطاع غ-زة، والسعي الجاد لإعادة إعمارها تمهيداً لإقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين”.