مصر.. رئيس شركة العاصمة الإدارية يوضح دلالة استضافة قمة “القاهرة للسلام”

 انطلقت، السبت، أعمال قمة “القاهرة للسلام 2023″، التي دعت إليها مصر لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، والتوصل إلى حل سلمي دائم للقضية الفلسطينية بمشاركة رؤساء وزعماء وقادة ومسؤولين 30 دولة و3 منظمات دولية.

وعقدت القمة بمركز المؤتمرات بجوار منتجع “الماسة” بالعاصمة الإدارية، وهي أكبر قاعة بالمشروع وسبق لها استضافة فعاليات وأحداث ضخمة خلال الفترة الماضية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، المهندس خالد عباس، إن استضافة مركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية للقمة “يعد رسالة على قدرة وجاهزية العاصمة على استضافة كل الفعاليات والأحداث والفعاليات الدولية الكبرى، واستقبال الاستثمارات الأجنبية الكبرى في الفرص الواعدة المطروحة بالمشروع”.

وأضاف أن “مجلس إدارة الشركة وضع خطة متكاملة؛ لأن تصبح العاصمة الإدارية قبلة لكل الفعاليات الرياضية والفنية والسياسية، في ظل ما يتميز به المشروع من بنية تحتية وقاعات ومباني جاهزة على استقبال كل هذه الفعاليات”.

وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2017، منتجع الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة تتجاوز 10 أفدنة- بحسب موقع رئاسة الجمهورية- ويضم المنتجع فندقا يحتوي على 270 غرفة و90 جناحا و60 شقة و14 فيلا تشمل جميعها شرفة خاصة أو واجهة مطلة على المسبح والمناظر الطبيعية الخضراء المحيطة بالفندق- بحسب بيان صحفي لشركة فنادق ومنتجعات “سانت ريجيس” التابعة لماريوت الدولية، والتي تولت إدارة الفندق منذ مارس/ آذار 2021، كما يضم المنتجع مركز مؤتمرات عالمي.

وذكر عباس، في تصريحات ، أن استضافة العاصمة الإدارية لقمة القاهرة للسلام 2023 “يعد رسالة لثقة الرئيس في قدرة العاصمة على استضافة المؤتمر، ورسالة إيجابية على تشغيل المشروع بشكل كامل خاصة بعد نقل الحكومة للعمل في الحي الحكومي، وانتقال عدد كبير من الأسر للإقامة في العاصمة، والتي نستهدف توفير جودة الحياة لهم”.

ووفقا لتصريحات رئيس شركة العاصمة الإدارية السابق أحمد زكي عابدين، تبلغ تكلفة إنشاء الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة 55 مليار جنيه (1.8 مليار دولار) ويضم 34 مبنى لكل الوزارات إضافة إلى مقر لمجلس الوزراء ومبنى لمجلس النواب بإجمالي مساحة 430 فدانا، وانتقلت الوزارات للعمل بكامل طاقتها من الحي الحكومي منذ منتصف العام الجاري.

وأوضح خالد عباس أن مركز المؤتمرات المستضيف للقمة، يقع بجوار منتجع الماسة الشهير بالعاصمة الإدارية وسبق له استضافة فعاليات ومؤتمرات دولية كبرى، مضيفا أن المركز يضم عدة قاعات مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال أعداد ضخمة للمشاركة بالفعاليات الكبرى، إضافة إلى توافر بنية تحتية ذكية.

ووفقا لبيان شركة “سانت ريجيس” يضم منتجع الماسة، مركز مؤتمرات بمساحة 42 ألف قدم مربع ليستضيف مؤتمرات وفعاليات حكومية رسمية، بالإضافة إلى زيارات رسمية من قبل رؤساء دول أخرى، ويشمل مركز المؤتمرات 3 قاعات ذات مداخل منفصلة وأجنحة مخصصة للأعراس، و9 قاعات اجتماعات، و6 صالات لكبار الشخصيات يمكن الوصول من خلالها إلى المطعم الخاص، كما يضم قاعة القمة الشهيرة باستضافة رؤساء الدول وتياترو العاصمة، وهو مكان مجهز على أحدث طراز.

وقال خالد عباس إن “البرج الأيقوني بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو أعلى برج في أفريقيا، تم إضاءته بالعلمين المصري والفلسطيني لدعم القضية الفلسطينية، وهذه رسالة على التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورسالة على أهمية إنشاء أبراج أيقونية بالعاصمة تكون محط أنظار العالم كله”.

وفي أكتوبر 2017 دشن السيسي المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 40 ألف فدان من إجمالي 210 ألف فدان إجمالي مساحة المشروع، وتستهدف العاصمة الإدارية أن يسكن بها 7 ملايين نسمة مع اكتمال مراحل المشروع، وحققت الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع صافي أرباح بعد خصم الضرائب 16.1 مليار جنيه (522 مليون دولار) خلال عام 2022، وفقا لبيان صحفي.