تجمعت حشود كبيرة من المصلين الشيعة لأداء زيارة الأربعين في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق، لإحياء ذكرى نهاية عاشوراء، وهي فترة حداد مدتها 40 يومًا على حفيد النبي محمد، الإمام الحسين.
وكانت كربلاء، التي تقع على بعد 60 ميلاً تقريبًا جنوب بغداد، موقعًا لمعركة كبيرة عام 680 بعد الميلاد أدت إلى مقتل الإمام الحسين، الذي يحظى باحترام كبير في الإسلام الشيعي. وأدى موت الحسين إلى انقسام بين المسلمين السنة والشيعة.
وتظهر إحصاءات الحكومة العراقية أن أكثر من 22 مليون شخص شاركوا في زيارة الأماكن المقدسة هذا العام، حيث يأتي الناس إلى المدينة من مختلف أنحاء العراق وكذلك من إيران ودول الخليج، ويشق العديد منهم طريقهم إلى كربلاء سيرًا على الأقدام.
وتظهر الأرقام الرسمية الإيرانية أنه في الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، سافر أكثر من 3 ملايين إيراني إلى كربلاء من طرق مختلفة.
وتظهر مقاطع فيديو من يوم الأربعاء مصلين يرتدون ملابس سوداء وهم يؤدون طقوس الحداد ويبكون ويؤدون أشكالًا مختلفة من جلد الذات. وشوهد آخرون وهم يشاركون في مواكب الشوارع وتوزيع الطعام.
على مدى قرون، كان عاشوراء بمثابة احتفال بالهوية الإسلامية الشيعية، في أماكن مختلفة بما في ذلك العراق وإيران وأفغانستان ولبنان وخارجها. يُنظر إلى الحج على نطاق واسع على أنه رمز للتضحية بالنفس.