أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، حظر شركة هواوي من شبكات اتصالات الجيل الخامس (5G) الخاصة بها، في خطوة جاءت بعكس قرارها التي أصدرته في يناير/كانون ثاني الماضي بالسماح للشركة الصينية بلعب دور محدود في بناء البنية التحتية اللاسلكية فائقة السرعة في البلاد.
ويمنع هذا القرار المشغلين في بريطانيا من شراء معدات جديدة من شركة هواوي ابتداء من نهاية العام الجاري، وأعطتهم الحكومة هامشا زمنيا حتى عام 2027 لتخليص شبكاتهم من معدات هواوي.
وأعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء أن شركتي BT وVodafone حذرتا من أن إزالة معدات الشركة الصينية سيستغرق سنوات وقد يتسبب بانقطاع في الخدمة لدى بعض المستخدمين.
وأتى قرار لندن نتيجة ضغوط شديدة تصاعدت وتيرتها مؤخرا من جانب المشرعين المحافظين في البلاد والإدارة الأمريكية بسبب مخاوف أمنية.
وفرضت أمريكا في مايو/أيار الماضي حزمة جديدة من العقوبات على هواوي لتقلل قدرة الشركة على تصنيع وحيازة رقائق أشباه الموصلات باستخدام التكنولوجيا الأمريكية.
وقال وزير الدولة البريطاني للثقافة والتكنولوجيا الرقمية والإعلام والرياضة، أوليفر دودين، إن بلاده أخذت التغيير الملموس بعين الاعتبار في هذا القرار.
وأكد داودين أن هذا القرار سيؤخر طرح البنية التحتية لتقنية 5G في بريطانيا وسيُكلف نصف مليار جنيه إسترليني (625 مليون دولار أمريكي).
ويُمثل القرار ضربة موجعة لهواوي، والتي نشطت في بريطانيا لمدة 20 عاما، علما أن السوق الأوروبية تعتبر رئيسية للشركة الصينية، إذ ضمت 24% من مبيعات هواوي العام الماضي.
وأعلنت الشركة الصينية الإثنين نتائج النصف الأول في وقت مبكر هذا العام مقارنة بالمعتاد وسجلت تباطؤا بنمو الإيرادات، في الوقت الذي تواجه فيه هواوي انخفاضا بمبيعات الهواتف الذكية، بعد أن حرمت واشنطن هذه الأجهزة من الوصول إلى تطبيقات شركة غوغل الأكثر شعبية.
