أمين علماء المسلمين يوضح “عدالة الله وكوارث الكون” ويعلق على فيديو رياح الحرم المكي

تطرق علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاتحاد مدرج على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر) إلى “عدالة الله تعالى وكوارث الكون” لينشر بعدها بنحو 3 ساعات مقطع فيديو للأحوال الجوية التي شهدها الحرم المكي في السعودية.

وقال القرة داغي في تدوينته على منصة أكس (تويتر سابقا): “لقد بينت في كتابي عدالة الله تعالى وكوارث الكون أن عدالة الله ليست محكومة بمفهومنا الضيق للعدالة، بل هي عدالة أوسع ومترابطة بمفهوم الحياة والبقاء. من خلال الكوارث، يمكننا أن نجد معنى وغاية وأن نتعلم دروسًا قيمة. لذلك، نستكشف عمق الإيمان ونسعى لبناء عالم أفضل للجميع على أساس الرحمة والعدل”.

وتابع قائلا: “في وجه الكوارث التي تحدث في العالم، يبقى السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا هو: أين عدالة الله في كل هذا؟ إنه سؤال بدهي ينشأ من الحزن والصدمة الناجمة عن الكوارث والمآسي التي تصيب البشرية.. قد يبدو في الظاهر أن بعض هذه الكوارث تحدث بشكل عشوائي وبلا سبب واضح. ولكن عندما ننظر إلى الأمور بمنظور أوسع، ندرك أن عدالة الله لا تتنافى مع وجود الكوارث، بل تتجلى في قوة الخلق وفي قدرتهم على التعامل معها والتعلم منها.. في العالم، تحدث الكوارث كنتيجة لعدة عوامل متشابكة، مثل التغيرات المناخية، وسوء الإدارة، والتصرفات البشرية الضارة. وفي هذا السياق، فإن عدالة الله تتجلى في إعطاء الإنسان حرية الاختيار والمسؤولية عن أفعاله وتصرفاته”.

وأضاف: “قد تكون الكوارث فرصة للتوجه نحو الله والتفكير في معنى الحياة والتأمل في أهدافنا وأولوياتنا. قد تحفزنا الأحداث الصعبة على تكثيف جهودنا لمد يد المساعدة للمحتاجين ولكي نبني مجتمعًا أكثر رحمة وتعاونًا.. عدالة الله أيضًا تتجلى في قدرته على إصلاح وتجديد ما دمر بالرغم من المآسي التي نشهدها، فإننا نرى العديد من الأمثلة على الصمود والتضامن والنمو الإيجابي الذي ينشأ عن الكوارث. نشاهد الناس يتكاتفون لإعادة بناء المجتمعات المتضررة ومساعدة الآخرين في استعادة حياتهم وكرامتهم.. عدالة الله حاضرة وإن كل بصر غير المؤمن..”

عن sherin

شاهد أيضاً

نقل بيل كلينتون إلى المستشفى.. ومصدر يوضح حالته الصحية

 نُقل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الاثنين، إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *