أقامت كندا وهولندا دعوى ضد سوريا أمام محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، بشأن مزاعم التعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية، حسبما قالت محكمة العدل الدولية، الاثنين.
وقال بيان محكمة العدل الدولية: “في 8 يونيو/ حزيران 2023، قدمت كندا ومملكة هولندا طلبًا مشتركًا لإقامة دعوى ضد الجمهورية العربية السورية أمام محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، بشأن الانتهاكات المزعومة للاتفاقية ضد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
زعمت كندا وهولندا في طلبهما أن “سوريا ارتكبت انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي، ابتداء من عام 2011 على الأقل”.
وقال بيان محكمة العدل الدولية، وفقاً لمقدمي الطلبات: “تشمل هذه الانتهاكات استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة… بما في ذلك من خلال المعاملة المقيتة للمحتجزين، والظروف غير الإنسانية في أماكن الاحتجاز، والاختفاء القسري، استخدام العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد الأطفال”.
وتابع البيان: “تشمل هذه الانتهاكات أيضًا استخدام الأسلحة الكيميائية التي كانت ممارسة بغيضة بشكل خاص لتخويف السكان المدنيين ومعاقبتهم، مما أدى إلى وقوع العديد من الوفيات والإصابات والمعاناة الجسدية والعقلية الشديدة”.
طالبت كندا وهولندا بـ”إجراءات مؤقتة” من أجل “حماية أرواح الأفراد الموجودين حاليًا داخل سوريا وسلامتهم الجسدية والعقلية، أو يتعرضون لخطر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”، وفقًا لبيان محكمة العدل الدولية.
يُحاسب النظام السوري على مقتل أكثر من 300 ألف مدني ونزوح الملايين منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.