قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لنظرائه في دول مجلس الخليجي خلال اجتماع في المملكة العربية السعودية، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة تجاه شركائها في الخليج.
وأضاف بلينكن، في افتتاح اللقاء الذي انعقد في العاصمة الرياض: “تواجدنا معًا هنا، وشراكتنا مع شركائنا في الخليج ليست لمواجهة التحديات فقط”.
وأضاف: “كما أكد الرئيس (الأمريكي جو) بايدن عندما كان في جدة قبل عام واحد فقط، فإن الولايات المتحدة ستبقى في هذه المنطقة، وما زلنا مستثمرين بعمق في الشراكة معكم جميعا لبناء أفضل وأقوى مستقبل ممكن للشرق الأوسط”.
وتابع: “تقع دول مجلس التعاون الخليجي في صميم رؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقرارا وأكثر أمانا وازدهارا وتكاملا”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي: “نحن نعمل معا لتحقيق حل دائم للصراع في اليمن وتقديم الإغاثة التي تمس الحاجة إليها لملايين اليمنيين، ونواصل التصدي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، بما في ذلك التصعيد النووي والاستيلاء على ناقلات النفط في المياه الدولية”.
وتابع: “نحن نحارب الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم ، وهو موضوع يقودنا أيضًا إلى الرياض هذا الأسبوع”.
وشدد: “نحن مصممون على إيجاد حل سياسي في سوريا يحافظ على وحدتها وسيادتها ، ويلبي تطلعات شعبها ، ويتوافق مع القانون الدولي ، ويدعم المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وتابع: “نحن نشترك في الالتزام بخفض التوترات الإسرائيلية الفلسطينية، والحفاظ على أفق من الأمل، والعمل نحو حل الدولتين، كما أننا نتعاون مع دول المنطقة لتوسيع وتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واستجابة للأزمة الأخيرة في السودان ، نواصل الضغط لإسكات البنادق، للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية، لمساعدة الشعب السوداني على إدراك مطالبه بالانتقال إلى الديمقراطية”.
وأوضح بلينكن: “الولايات المتحدة وشركاؤها في الخليج لديهم أجندة للمنطقة وما وراء المنطقة لتطوير البنى التحتية ومواجهة أزمة المناخ وتحقيق أمن الغذاء، ولدينا أولويات مشتركة تسمح بتنويع الاقتصادات وتعزيز المرونة وتحقيق نتائج ملموسة لشعوبنا”.
ويأتي اللقاء بعد يوم من وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى جدة، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مستهل زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بعد توتر جراء الخلاف حول عدد الملفات، إلى جانب مسألة النفط، لاسيما بعد رفض الرياض مناشدات أمريكية للمساعدة في خفض الأسعار المرتفعة العام الماضي.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة بحث مجالات التنسيق المشترك، وقضايا سياسية وأمنية.
قبيل الاجتماع، التقى بلينكن مع الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الوزيران اتفقا على “مواصلة العمل معًا لمكافحة الإرهاب، ودعم الجهود لتحقيق سلام دائم في اليمن، وتعزيز الاستقرار والأمن وخفض التصعيد والتكامل في المنطقة. وتعهد الجانبان بمواصلة تعاونهما القوي لإنهاء القتال في السودان”.