رحبت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك، السبت، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات “الدعم السريع” في مدينة جدة.
ووفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، قالت وزارة الخارجية السعودية: “تحث المملكة والولايات المتحدة الأمريكية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة”.
وأضاف البيان: “تنوه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية”.
وتابع: “تحث المملكة والولايات المتحدة الأمريكية على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية”.
كان الجيش السوداني أصدر، الجمعة، بيانا قال فيه: “في إطار المبادرة السعودية الأمريكية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى مدينة جدة، مساء اليوم، وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل 72 ساعة، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية لمواطنينا في ظل الأوضاع الراهنة”.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه اتصل هاتفيا بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بشأن “جهود المشتركة بين البلدين لدفع السلام في السودان واليمن”.
وأضاف بلينكن، عبر تويتر: “أجريت مناقشة مهمة مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حول جهودنا المشتركة لدفع السلام في السودان واليمن، وأعربت عن امتنان الولايات المتحدة للمساعدة السعودية الحاسمة للمساعدة في تسهيل عبور المواطنين الأمريكيين المغادرين السودان عبر جدة”.
وفي السعودية، قالت وكالة الأنباء الرسمية (واس) إن الأمير فيصل بن فرحان تلقى، اتصالا هاتفيا، من بلينكن، و”ناقش الوزيران مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكدا على أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف”.
وأضافت: “استعرض الجانبان مستجدات المبادرة السعودية الأمريكية الخاصة باستضافة ممثلين عن الطرفين في جدة، والتي تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق”.
وتابعت: “كما تم بحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في مختلف المجالات، والمسائل ذات الاهتمام المشترك”.