أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، أن موقف بلاده “لم يتغير أبدًا منذ اليوم الأول” في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا أن إسرائيل تسعى إلى تطبيع العلاقات مع دول المنطقة “لكي تبرئ نفسها وتوفر الأمن لكيانها”.
وقال رئيسي، في كلمة بمناسبة “يوم القدس العالمي”، إن “المقاومة المنقطعة النظير للشعب الفلسطيني والسنوات الطويلة من الصمود جديرة بالتقدير من قبل البشرية جمعاء”، مضيفًا أنه “بعد أكثر من 70 عامًا يجب القول إن الأبطال هم أهل غزة والمقاومون في الضفة الغربية وكل فلسطين”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
واعتبر رئيسي أن “العالم يشهد تشكل نظام جديد تتعزز فيه قوى جبهة المقاومة، مقابل أفول وتراجع جبهة الأعداء”. وقال: “انظروا إلى الأوضاع في واشنطن، وقارنوها بالماضي وستجدون مؤشرات أفول سيطرتها، وانظروا إلى أوضاع الكيان (إسرائيل) التي تؤكد المؤشرات اليوم، بأنها الأسوأ وها هو يتجه نحو الزوال”.
وأضاف الرئيس الإيراني أن “تيار المقاومة شامخ اليوم أمام تيار المساومة، الذي كان على الدوام يسعى لحرف مقاومة الشعب الفلسطيني”.
ورأى رئيسي أن “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني يمثل طعنة في ظهر المقاومة وفلسطين العزيزة”، وقال إن “التطبيع لن يوفر الأمن للكيان الصهيوني ولا للحكومات التي تقيم العلاقات معه”، مضيفا: “على الحكومات أن تعلم أنها إذا أرادت أن تتفاعل مع شعوبها، فعليها أن تدرك جيدًا تطلعات ورغبات الشعوب”، على حد تعبيره.