قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، الأربعاء، إن بلاده تدعو السياسين اللبنانيين إلى “إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة لتمهيد الطريق للانتعاش الاقتصادي”.
وأضاف نيلسون، خلال إيجاز صحفي، أن بلاده “مازالت قلقة للغاية بشأن الآثار المدمرة المرتبطة بالفساد في لبنان ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019 تجاهلت النخب اللبنانية دعوات الشعب من أجل الإصلاح، مع حماية أصولها من التدهور من خلال تحويل أموالها الخاصة خارج البلاد”.
وتابع أن “وزارة الخزانة الأمريكية تقدر أنه منذ بداية الاحتجاجات في 2019 سمحت البنوك اللبنانية لبعض العملاء بتحويل ما لايقل عن 456 مليون دولار لحساباتهم الخارجية في غضون ذلك يواجه اللبنانيون تدهورا في البنية التحتية للطاقة بسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن الإصلاحات والفساد وهذا ما يضاعف الصعوبة التي يواجهها اللبنانيون الذين يكافحون في ظل انكماش اقتصادي عميق”.
وذكر أن “وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على ريمون وتيدي زينة رحمة الأخوين اللذين استغلا شركتهما لتأمين عقود الطاقة من خلال عملية مبهمة للغاية، حيث فازت شركتهما زيد آر إينرجي بعقد مع الحكومة اللبنانية في 2019 لاستيراد 150 ألف طن من الوقود للمساعدة في مواجهى الأزمة التي يعاني منها لبنان، وبدلا من استيراد وقود عالي الجودة قامت الشركة باستيراد وقود ملوث دمر محطات توليد الطاقة وأدى إلى خسائر فادحة”.
ولفت إلى أن “قاضي لبناني اتهم الشرطة بالرشوة والاحتيال وغسل الأموال”، بحسب الصحف المحلية.
وقال إن “هذه الانتهاكات الصارخة تجبرنا على طرح سؤال عن عدم محاسبة الجكومة اللبنانية على ريمون وتيدي زينة رحمة”.
وأكد أن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال فرض تلك العقوبات توضح أنها تعطي الأولوية للمسألة وسيدة القانون في لبنان بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الديني”.
وتابع أن “رسالتنا للشعب اللبناني هي أن الولايات المتحدة تسمع دعواتكم ومطالبتكم للشفافية والمسألة، وأولئك الذين يختارون بين الاستمرار في ممارسات الفاسدة أو إجراء إجراءات يعلومن جيدا أننا سنستمر في تتبع أولئك الذين يستفيدون من الفساد وغسيل الأموال وتهديد الشعب اللبناني”.
وقال: “ندعو السياسين اللبنانيين إلى إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة لتمهيد الطريق للانتعاش الاقتصادي”.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قالت، في بيان، الثلاثاء، إنها أدرجت الأخوين اللبنانيين على لائحة العقوبات لـ”استخدما ثروتهما وسلطتهما ونفوذهما للمشاركة في ممارسات فاسدة تساهم في انهيار حكم القانون في لبنان وتقوض العمليات الديمقراطية في البلاد على حساب الشعب اللبناني”.
وتابعت: “استخدم الأخوان رحمة إمبراطوريتهما التجارية وعلاقاتهما السياسية لإثراء نفسيهما على حساب مواطنيهم اللبنانيين في وقت يواجه فيه الشعب اللبناني ضائقة اقتصادية وأزمة طاقة حادة وخللا سياسيا غير مسبوق”.