قسّم الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الأسبوع الماضي، بستان زيتون أخضر إلى قسمين، مما أدى إلى إنشاء وادٍ بطول 984 قدمًا (حوالي 300 متر) يقسم المنطقة الآن.
ظهرت لقطات ملفتة للنظر لبستان الزيتون المنقسم في منطقة ألتينوزو (في ولاية هاتاي) جنوبي شرق تركيا، المتاخمة لسوريا، حيث تظهر فجوة خشنة ذات لون رملي تشبه الوادي. ويصل عمق هذا الانشقاق إلى أكثر من 130 قدمًا (40 مترًا).
ويعد ما حدث عرضًا آخر للقوة المدمرة لزلزال الاثنين الماضي، الذي قُدر بقوة 7.8 درجة، وتسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في سوريا وتركيا ودمر مجمعات سكنية بأكملها.
أخبر عرفان أكسو، الذي يعيش في الحي، وكالة أنباء ديميورين التركية أنه عندما وقع الزلزال يوم الاثنين الماضي، أحدث “صوتًا لا يُصدق” في المكان الذي كان يعيش فيه.
قال: “كان الأمر أشبه بساحة معركة عندما استيقظنا”.
وناشد عرفان، الخبراء لتفقد المنطقة بحثا عن أي أضرار محتملة في المستقبل، قائلا: “هذه ليست بلدة صغيرة، هناك 1000 منزل، ويعيش هنا 7000 ألف نسمة. بالطبع، نحن خائفون… إذا كان أقرب قليلاً، لكان قد حدث في وسط بلدتنا”.
كان زلزال الاثنين الماضي أقوى زلزال يضرب أي مكان في العالم منذ أن ضرب زلزال بقوة 8.1 درجة منطقة بالقرب من جزر ساندويتش الجنوبية في جنوب المحيط الأطلسي في عام 2021، على الرغم من أن الموقع البعيد لهذا الحادث أدى إلى أضرار طفيفة.
الزلازل القوية ليست غريبة على تركيا، فهي تقع على طول حدود الصفائح التكتونية. وضربت البلاد سبع زلازل بلغت قوتها 7.0 درجات أو أكثر خلال الـ 25 عامًا الماضية – لكن يوم الاثنين الماضي كان الأكثر فتكًا.
ساهم عوامل عدة في جعل الزلزال الأخير مميتًا للغاية، منها حدوثه في الصباح الباكر، حيث كان الكثير من الناس في أسرّتهم عندما وقع، وهم الآن محاصرون تحت أنقاض منازلهم.