وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، أنه سيتم التصويت على قانون جديد في البرلمان الأوكراني، يحظر أنشطة المنظمات الدينية “التابعة لمراكز النفوذ” في روسيا، في محاولة لـ”منع محاولات التلاعب بالأوكرانيين”.
وأضاف زيلينسكي في بيان: “لسوء الحظ، حتى الإرهاب الروسي والحرب الشاملة لم تقنع بعض الرموز، بأن الأمر يستحق التغلب على إغراء الشر، ولذلك يجب علينا أن نخلق ظروف لا تتيح للجهات الفاعلة التي تعتمد على الدولة المعتدية، فرصة للتلاعب بالأوكرانيين وإضعاف أوكرانيا من الداخل”.
وأكد الرئيس الأوكراني أن “مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أصدر تعليماته للحكومة، بأن تقدم إلى البرلمان الأوكراني، مشروع قانون يجعل من المستحيل على المنظمات الدينية التابعة لمراكز النفوذ في الاتحاد الروسي العمل في أوكرانيا”.
ويأتي القانون المقترح بعد أن داهم جهاز الأمن الأوكراني، دير بيتشرسك لافرا التاريخي للمسيحيين الأرثوذكس في كييف، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، في إطار مواجهة “الأنشطة التخريبية” المشتبه بها التي تقوم بها الوحدات الخاصة الروسية.
وقال جهاز أمن الدولة الأوكراني، إن المداهمة كانت تهدف إلى منع “استخدام مباني الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية لإخفاء مجموعات التخريب والاستطلاع والمواطنين الأجانب وتخزين الأسلحة”.
وفي بيانه، قال زيلينسكي، إنه سيتم إجراء “فحص ديني” للنظام الأساسي لإدارة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية “لوجود علاقة بين الكنيسة مع بطريركية موسكو، وإذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في بموجب القانون”.
وأشار إلى أنه سيتم التحقق أيضا من “توافر الأسس القانونية والامتثال لشروط الاستخدام، من قبل المنظمات الدينية، للممتلكات الواقعة على أراضي مجمع كييف بيتشرسك الوطني”.
وقال زيلينسكي: “يجب على جميع الهيئات المسؤولة عن ضمان الأمن القومي، تكثيف التدابير، لتحديد ومواجهة الأنشطة التخريبية للخدمات الخاصة الروسية في الأنشطة الدينية الأوكرانية، وتطبيق العقوبات الشخصية”، موضحا أن هذه القرارات وغيرها تهدف إلى “ضمان الاستقلال الروحي لأوكرانيا”.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أنهت في مايو /أيار، ولاءها رسميًا مع الأرثوذكسية الروسية وزعيمها البطريرك كيريل على خلفية الحرب، وقالت الكنيسة الأوكرانية إنها تعتبر الحرب “انتهاكا لوصية الله: (لا تقتل)”. ويعتبر كيريل حليفا وثيقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعم للحرب في أوكرانيا.
