قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إنها كانت تريد وضع صيغة أوروبية للمحادثات التي شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإيجاد حل للتوترات بين روسيا وأوكرانيا قبل أن تترك منصبها العام الماضي، لكن ميركل ذكرت أنها “كانت تفتقر إلى السلطة”.
ونقلت مجلة “دير شبيجل” الألمانية الصادرة يوم الخميس عن ميركل قولها خلال مقابلة دافعت خلالها عن سياستها تجاه روسيا وأوكرانيا إنها لم تكن تملك السلطة لدفعها إلى الأمام، لأن الجميع يعرف أنها سترحل في الخريف.
وكانت المستشارة السابقة أشارت لفترة طويلة إلى أنها ستترك منصبها بعد الانتخابات في سبتمبر/ أيلول 2021، وبالفعل تركت منصبها رسميا في ديسمبر/ كانون الأول 2021.
وفي أغسطس/ أب من ذلك العام، سافرت إلى موسكو في آخر زيارة رسمية لها، و وصفت ميركل الاجتماع بينها وبين الرئيس الروسي: “كان الشعور واضحا تماما لقد انتهيت بالنسبة لبوتين، القوة فقط هي التي تهم”.
وكانت ميركل أطلقت ما يُعرف بـ”صيغة نورماندي”، في عام 2014 بين ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتوغلها في شرق أوكرانيا في 2014.
وقالت ميركل: “بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حاولنا كل شيء لمنع المزيد من التوغلات الروسية في أوكرانيا ونسقنا عقوباتنا بالتفصيل”.
وذكرت المستشارة الألمانية السابقة في المقابلة: “كنت أتمنى أن أحظى بوقت أكثر هدوءا بعد مغادرتي السلطة، لأنني كنت منخرطة للغاية مع أوكرانيا”.
ومنذ أن تركت ميركل منصبها تعرضت هي وحكومتها القديمة لانتقادات بسبب السماح لألمانيا بأن تصبح معتمدة بشكل كبير على النفط والغاز من روسيا.