اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في خطاب افتتاح دورة مجلس الشورى، أن بلاده تتعرض لحملة “غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف لكأس العالم”، منذ أن فازت باستضافة البطولة.
وقال الشيخ تميم بن حمد، في جزء من كلمته لأعضاء مجلس الشورى: “يتميز لقاؤنا اليوم في أنه ينعقد في ظل انشغال الدولة والشعب في التحضير لاستضافة حدث تاريخي يشكل أحد أهم مشاريعنا الوطنية، وهو كأس العالم. ويظهر الاهتمام العالمي بهذه المناسبة وبالبلد المضيف مدى أهمية هذا الحدث لبلادنا. إنه أهم حدث رياضي، ولكنه ليس حدثًا رياضيًا فقط، بل هو مناسبة إنسانية كبرى”.
وأضاف: “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير. ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.
وتابع بالقول إن “استضافة كأس العالم تجمع بين عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي، وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن مشاريعنا الوطنية وخطط التنمية، وأيضًا على مستوى القدرات الاقتصادية والأمنية والإدارية، وعلى مستوى الانفتاح الحضاري والثقافي. إنها باختصار مناسبة نظهر فيها من نحن ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضاً على مستوى هويتنا الحضارية”.
واعتبر الشيخ تميم بن حمد أن “هذا امتحان كبير لدولة بحجم قطر، التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه”. وقال: “لقد قبلنا هذا التحدي إيمانًا بقدرتنا على التصدي للمهمة وإنجاحها، وإدراكًا منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي”.
وأضاف: “قطر حاليًا أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة، ينخرط فيها القطريون والمقيمون. وقد وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا. وهذه أصلًا من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات، وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع”.
واختتم أمير قطر حديثه قائلا: “وأخيرًا لنواصل العمل كل من موقعه لرفع اسم الوطن عاليًا، ولنفتح أذرعنا للترحيب بالجميع ليشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم”.
وتعرضت قطر لانتقادات بسبب معاملتها للعمال المهاجرين وبسبب قوانينها المناهضة للمثلية الجنسية. وأرسلت منظمة العفو الدولية رسالة مفتوحة، وقعت عليها بالاشتراك مع منظمات أخرى لحقوق الإنسان، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لكرة القدم تطالب بتخصيص 440 مليون دولار على الأقل لتعويض العمال المهاجرين الذين شاركوا في بناء ملاعب كأس العالم.