نشر وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، تغريدة، مساء الأحد، علق فيها على الذكرى الرابعة لمقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وقال بلينكن في تغريدته: “كان مقتل جمال خاشقجي قبل 4 سنوات هجومًا أيضًا على حرية التعبير في كل مكان.. بينما نحزن على جمال، سنواصل الوقوف مع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم ودعمهم لحماية الحريات الأساسية في جميع أنحاء العالم”.
من جهتها ردت الباحثة التركية، خديجة جنكيز، التي كانت مخطوبة لخاشقجي حين مقتله، قائلة بتغريدة: “أعتقد أنه يمكنك فعل أكثر من بعث رسالة تذكارية”.
من جهته رد خالد، نجل المستشار الأمني السعودي السابق، سعد الجبري مكتفيا بنشر صورة لبلينكن في المملكة العربية السعودية دون كتابة تعليق.
ويذكر أن الرئيس بايدن قال على هامش زيارته للسعودية، في يوليو/ تموز الماضي إن قراره مواجهة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي قوبل بالإنكار، مضيفًا أن الأمير لا يتفق معه حول تقييمات الاستخبارات الأمريكية.
ويذكر أن عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، كان قد كشف في مقابلة مع مذيع CNN وولف بليتزر في يلوليو/ تموز الماضي، جانبًا مما دار بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن بايدن ذكر قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في مراسم الاستقبال.
وأضاف الجبير أن بايدن “أخذ تأكيدات السعودية، وأوضح صاحب السمو الملكي ولي العهد أن هذه مأساة للسعودية وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها”.
وقال الجبير في المقابلة “في البداية، خلال حفل الاستقبال، ذكر الرئيس أن هذه مشكلة، وذكر أنه أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها، وأوضح صاحب السمو الملكي ولي العهد أن هذه مأساة للسعودية وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها. ثم انتقلنا للحديث بعد ذلك من حيث النقاشات الرسمية وبحثنا قضايا مهمة من حيث تنشيط العلاقة وأمن الطاقة والطاقة المتجددة وتغير المناخ، وبالمضي قدما في المستقبل، التهديد الإيراني ومجال مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب وصعيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بجانب اليمن وأهمية الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، والتكنولوجيا ومجموعتي الخمس والست، وكيف يمكن للبلدين العمل لاستكشاف الفضاء الخارجي والعديد من القضايا الأخرى”.
وردًا على سؤاله عما إن كان سمع ما قالته خطيبة خاشقجي السابقة، خديجة جنكيز، بأنها تريد من الرئيس بايدن أن يسأل ولي العهد عن مكان جثة خاشقجي، وما إن كان ولي العهد يستطيع الإجابة على هذا السؤال، قال الجبير “لم أر سؤالها، ولا أعلم أننا نعرف مكان الجثة، وقد أجرينا تحقيقًا ونشرنا نتائج هذا التحقيق عندما أصدر المدعي العام التهم ضد المتهمين”.