وكالة قدرة الإخبارية قدره نيوز
أعلنت الشرطة الإسرائيلية ، في بيان، إن اثنين من المشتبه بهم اعتقلا للاشتباه في اعتدائهما على صحفي كان يغطي اشتباكات في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، يوم الأحد.
وجاء الحادث في أعقاب مسيرة الأعلام المثيرة للجدل في البلدة القديمة في القدس.
وقالت الشرطة في البيان: “الليلة الماضية، أثناء أعمال شغب تضمنت إلقاء الحجارة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، هاجم اثنان من المشتبه بهم كانا في الموقع بعنف شديد الصحفي، الذي زعم أنه تعرض للضرب بالعصي واللكمات ورذاذ الفلفل، كذلك سرقة جهاز المحمول الذي كان بحوزته خلال تغطية الأحداث”.
وأضافت الشرطة: “نتيجة الاعتداء أصيب الصحفي وكان بحاجة إلى علاج طبي”، وتابعت: “سنواصل العمل بحزم ضد العنف والبلطجة”.
يذكر أن الصحفي الذي تعرض للاعتداء يدعى إياد حراب، ويعمل مع قناة الأخبار الإسرائيلية “كان نيوز”.
وكان فريق رأى حراب ممددًا في الشارع بعد لحظات من مهاجمته، وهو يصرخ من الألم في عينيه.
وقال حراب، في وقت لاحق، عبر تويتر، إنه “تعرض للرش برذاذ الفلفل أو الغاز المسيل للدموع من قبل شباب يهود”، وأضاف: “أتيت إلى هنا بعد أن انتهيت من الأحداث في باب العامود، بعد مرور المسيرة … كانت هناك اشتباكات هنا، وجئت لتصوير الشباب اليهود، وبعد أن رأوا أنني أصور، جاؤوا وقالوا لي (لا تصور)، ثم هاجموني، وجاء أحدهم ورش عليّ برذاذ الفلفل أو الغاز المسيل للدموع، لا أعرف بالضبط”.
وتابع: “سقطت على الأرض، ولم أستطع رؤية أي شيء، وبعد أن وقعت، جاءوا بالعصي، وضربوني على رأسي وظهري وساقي، وطرحوني أرضًا واستمروا في ضربي بمجرد أن سقطت على الأرض وكنت أصرخ”، وقال: “أريد أن أؤكد أن الشرطة كانت في الموقع ولم تفعل شيئًا، لم يحركوا ساكنا”.
وشارك عضو الكنيست، أحمد الطيبي، تغريدة حراب حول الواقعة.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، عندما طُلب منه الرد على اتهامات حراب: “فتحت الشرطة تحقيقًا بعد القضية الخطيرة، ونتيجة لذلك، تمكنت من القبض على اثنين من المشتبه بهم في غضون فترة وجيزة ووافقت المحكمة على طلب الشرطة ومددوا احتجازهم لعدة أيام “.
ويظهر مقطع فيديو صورته وآخرين في أعقاب الواقعة مباشرة ضباطًا إسرائيليين يعرضون المساعدة على حراب ويحاولون تزويده بالماء.
يذكر أن الشيخ جراح هو حي في القدس الشرقية ليس بعيدًا عن البلدة القديمة وغالبًا ما يكون نقطة اشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
