انتقد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، فيلم “الإرهاب والكباب” أحد أيقونات السينما المصرية في حقبة التسعينات، وألقى باللائمة عليه في تحويل “البلد إلى خصم” حتى “هدوها في 2011″، في إشارة إلى انتفاضة المصريين الشعبية ضد حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
عُرض فيلم “الإرهاب والكباب” للمرة الأولى في يونيو/ حزيران 1992. وكان من تأليف الكاتب الشهير الراحل وحيد حامد، الذي ألف عددًا من أبرز أفلام الفنان عادل إمام، بطل الفيلم.
وقال السيسي، في تصريحات تليفزيونية، الاثنين: “بدل ما تجيب فيلم الإرهاب والكباب وتجيب المواطن يشتكي، (الفيلم) خلى البلد خصم، لم يجعل السلبية خصمًا، أنت مفروض تخلي السلبية خصم”.
وأضاف: “المواطن الذي لا يعمل هو الخصم وليس البلد. لما حولتها (في الفيلم) لخصم في 2011 هدوها. خلوها إيه؟ هدوها. لولا فضل الله علينا وكرمه لكانت البلد دي زي كل البلاد اللي أنتم شايفينها مقامتش تاني ولا ترجع تاني خلاص. اللي يروح يروح مايرجعش، لكن هو أفاض علينا، طيب بعد ما أفاض علينا هنفضل زي ما احنا كده”.
وقتها، كان الرئيس المصري يعقد مقارنات بين الوضع الاقتصادي لبلاده وبلاد أخرى، مثل فنلندا وسنغافورة، في معرض تعليقه على ضعف الخدمات الصحية في مصر. وأشار السيسي إلى أنها بلاد صغيرة في عدد السكان على نحو مغاير لمصر ذات الـ100 مليون نسمة، حسب قوله.
ويروي الفيلم قصة مواطن حاول إنهاء إجراءات نقل ابنه من مدرسة إلى أخرى من خلال الذهاب إلى مجمع التحرير في وسط القاهرة، الذي أغلقته الحكومة في السنوات الأخيرة وعادة ما كان يشار إليه بأنه أحد قلاع البيروقراطية في مصر.
في الفيلم، عندما اصطدم البطل (عادل إمام) بعقبات إدارية لاستخراج أوراق ابنه وجد نفسه حاملا السلاح وأخذ بعض الرهائن، الذين انضم إليه بعضهم لاحقا في مواجهة قوات الشرطة. وخلال ذلك يدور الحوار حول شكاوى المواطنين البسيطة التي يقابلها تقاعس الموظفين وإهمال المسوؤلين الحكوميين.
وشارك عادل إمام في بطولة الفيلم يسرا، كمال الشناوي، أشرف عبدالباقي، أحمد راتب، إنعام سالوسة، علاء ولي الدين.