دعت المملكة العربية السعودية إلى عودة العلاقات بين المغرب والجزائر، بعد يوم من إعلان الجزائر قطع الروابط الدبلوماسية مع جارتها بشمال إفريقيا.
وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، إن الحكومة السعودية تأسف لما آلت إليه تطورات العلاقات بين المغرب والجزائر، معربة عن أملها في عودتها في “أسرع وقت ممكن”.
وأكدت السعودية ضرورة تغليب الحوار والدبلوماسية لحل المسائل الخلافية و”فتح صفحة جديدة”.
ويوم الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما وصفها بـ”أفعال عدائية متواصلة” من المغرب، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وتتسم العلاقات بين البلدين بالتوتر القائم منذ ستينيات القرن الماضي، لأسباب بعضها يرتبط بحرب الحدود أو ما يعرف بـ”حرب الرمال”.
وأرجع العاهل المغربي دعوته إلى “أن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا… ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، أصبحت متجاوزة، ولم يعد لها اليوم، أي مبرر مقبول”.
وقال وزير الخارجية الجزائري، الثلاثاء، إن “قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني بأي شكل من الأشكال أن يتضرر المواطنون الجزائريون المقيمون بالمغرب والمغاربة المقيمون بالجزائر من هذا القرار”.
إلى جانب الخلاف التاريخي حول الصحراء الغربية، التي يطالب المغرب بسيادته عليها، بينما تدعم الجزائر استقلال جبهة البوليساريو بالمنطقة التي تقع على الحدود الجنوبية للبلدين وتطل على المحيط الأطلنطي.
وفي 31 يوليو/ تموز الماضي، دعا العاهل المغربي محمد السادس الجزائر إلى العمل دون شروط على حل الخلافات وإعادة فتح الحدود بين البلدين.