انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي قاد بلاده للحرب في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة عام 2001، قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، واصفا إياه بأنه “مأساوي وخطير وغير ضروري وأبله”.
وفي مقال مطول نُشر على موقعه على الإنترنت، قال بلير إن قرار الانسحاب سيجعل “كل جماعة جهادية في جميع أنحاء العالم تبتهج”. وأضاف: “العالم الآن متشكك من موقف الغرب، لأنه من الواضح جدًا أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعًا بالاستراتيجية الكبرى بل بالسياسة”.
ورأى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أن على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن تتعلما الدروس المستفادة من العشرين عامًا الماضية، وليس من السياسات قصيرة المدى، بل من المصالح الإستراتيجية طويلة المدى.
وقال بلير إن “غياب الإجماع والتعاون والتسييس العميق للسياسة الخارجية وقضايا الأمن يضعف بشكل واضح قوة الولايات المتحدة”.
كما دعا بلير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إجلاء الأفغان الذين ساعدوا القوات، ووضع خطة دبلوماسية استراتيجية لممارسة “أقصى قدر من الضغط” على طالبان.
وقال: “نحتاج إلى وضع قائمة بالحوافز والعقوبات والإجراءات التي يمكننا اتخاذها، بما في ذلك حماية السكان المدنيين حتى تفهم طالبان أن أفعالها سيكون لها عواقب”.