يُصنف كويكب “بينو” كأحد أخطر الكويكبات المعروفة في نظامنا الشمسي. وبفضل زيارة قامت بها مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أصبح لدى العلماء فهم أكبر بكثير للكويكب، واحتمالات اقترابه من كوكب الأرض.
وقضت مهمة مركبة الفضاء “أوزيريس ريكس” التابعة لناسا أكثر من عامين في مدار بينو، كما تمكنت من الهبوط على سطحه وجمع معلومات غير مسبوقة بالإضافة إلى عينة تتجه حاليًا إلى الأرض، ومن المقرر أن تصل العينة إلى الأرض في سبتمبر/أيلول عام 2023.
وسمحت البيانات التي تم جمعها بالتتبع الدقيق وتوقع تحركات الكويكب حتى عام 2300، بحسب بيان لناسا. وقللت البيانات من عدم اليقين لدى العلماء بشأن مدار الكويكب في المستقبل. وأظهرت أن احتمالية تأثير الكويكب على الأرض ضئيلة وتصل إلى 1 في 1750 بنسبة 0.057% حتى عام 2300.
وسيكون الاقتراب القادم للكويكب من الأرض في عام 2135، وفي حين أنه لن يقترب بما يكفي لتشكيل تهديد على الأرض، فإن معرفة مساره الدقيق يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تأثير جاذبية كوكب الأرض على تغيير مدار الكويكب المستقبلي حول الشمس، إذ قد يؤثر هذا أيضًا على فرص تأثير بينو على الأرض بعد عام 2135.
وسيكون الاقتراب الأقرب لكويكب بينو من الأرض في 24 سبتمبر عام 2182، مع احتمال 1 في 2700 بنسبة 0.037% للتأثير على الأرض في ذلك اليوم. ويتفق الباحثون على أن خطر تأثير بينو على الأرض منخفض، وستواصل ناسا مراقبة مدار الكويكب لسنوات قادمة.