قال متحدث باسم شرطة قندهار، الجمعة، إن مسلحي حركة طالبان زاروا منازل مدنية في سبين بولداك (جنوب أفغانستان) خلال الليل بحثا عن موظفين حكوميين لقتلهم.
وقال المتحدث إن المسلحين قتلوا حتى الآن أكثر من مائة رجل ولا يزال بعض الأشخاص في عداد المفقودين، دون تقديم أدلة تدعم هذا الادعاء. ونفت طالبان هذه المزاعم وقالت في وقت سابق من الأسبوع إن شخصين من نفس العائلة قتلا في نزاع يحققون فيه الآن.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد: “الحكومة الأفغانية هُزمت بشدة في سبين بولداك ولإخفاء هزيمتها فإنها تنشر شائعات كاذبة”.
وحسب بيان صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، سيطرت قوات طالبان على أحياء في ولاية قندهار واحتجزت مئات السكان الذين اتهمتهم بالارتباط بالحكومة.
وقال بيان هيومن رايتس ووتش: “أفادت تقارير أن طالبان قتلت بعض المعتقلين بمن فيهم أقارب مسؤولين حكوميين محليين وأفراد من الشرطة والجيش”.
وقالت باتريشيا غوسمان، المديرة المساعدة لقسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: “هناك مخاوف كبيرة من أن قوات طالبان في قندهار قد ترتكب المزيد من الفظائع للانتقام من الحكومة وقوات الأمن. نفى قادة طالبان مسؤوليتهم عن أي انتهاكات، لكن الأدلة المتزايدة على عمليات الطرد والاحتجاز التعسفي والقتل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم تثير مخاوف السكان”.
وقالت الشرطة إن الفنان الكوميدي المحلي الشهير نزار محمد المعروف بخشا زوان، خطفه مسلحون من منزله في منطقة دند ليل الخميس. وأضافت الشرطة أنه تم العثور على جثته صباح الجمعة.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن نزار محمد كان يعمل مع قوات الأمن الأفغانية إلى جانب دوره في التمثيل الكوميدي.
وقالت غوسمان: “يجب على الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأخرى المشاركة في محادثات السلام دعوة قيادة طالبان على وجه السرعة إلى وقف عمليات القتل هذه وغيرها من الانتهاكات”.
وغردت شهرزاد أكبر، رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان، الجمعة بإدانة الهجمات. وقالت: “طالبان تتحدث عن الرغبة في السلام في وسائل الإعلام الغربية في الوقت نفسه تتحدث عن سلسلة من عمليات القتل خارج نطاق القانون من قبلهم، والتهجير القسري، وقطع خطوط الاتصال، وفرض قواعد قمعية على النساء والفتيات. حتى الآن نرى جرائم حرب محتملة وانتهاكات جسيمة بعيدة كل البعد عن السلام”.