كشف أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن السعي لزيادة انتاج الغاز بنسب تصل إلى 40% بحلول العام 2026 وذلك عبر مواصلة توسعة مشروع الغاز في حقل الشمال.
جاء ذلك في كلمة لأمير قطر خلال الكلمة الافتتاحية لـ”منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ”، حيث قال وفقا لما نشره موقع الديوان الأميري: “استعداداً للمرحلة القادمة حرصنا على انتهاج سياسة اقتصادية متوازنة عبر مواصلة توسعة مشروع الغاز في حقل الشمال بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40٪ بحلول عام 2026، وسوف تستخدم عائدات هذه الزيادة في تعزيز استثماراتنا لصالح الأجيال القادمة، مما سيسهم في تنويع مصادر الدخل. كما قمنا بدعم القطاعات غير النفطية والتي تجاوزت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الـ 61٪ بالأسعار الثابتة عام 2020”.
وتابع الأمير قائلا: “وتوجهنا في هذا الإطار، إلى تنمية الصناعات الصديقة للبيئة وإرساء الأطر التشريعية الداعمة لجاذبية بيئة الأعمال مثل إصدار قانون تنظيم استثمار رأس المال غير القطري في النشاط الاقتصادي وقانون تنظيم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، علاوةً على الاستثمار في قطاعات حيوية وهامة ومن بينها الصحة والتكنولوجيا وتطوير المناطق الحرة ومواصلة توسعة مطار حمد الدولي وميناء حمد بما يرسخ الانفتاح الاقتصادي لبلادنا ويعزز علاقاتنا التجارية مع مختلـف الدول”.
وأضاف: “نحن دولة مصدرة للغاز الطبيعي، وهو الطاقة المنخفضة الكربون والأقل خطورة على البيئة، ومع ذلك فإننا نستثمر في الأبحاث المتعلقة بالطاقة الخضراء والطاقة البديلة والمستدامة، ونخطط لتنتقل قطر إليها، كما نسهم في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.. نحن ندرك جميعاً أن المرحلة القادمة لن تكون سهلةً اقتصادية ومالية على أية دولة من الدول. ويتوجب علينا أن نتعاون لتضييق الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، خاصة في الحصول على اللقاح ومـواجهـة تـداعيات الوباء”.
ولفت الشيخ تميم بن حمد إلى أن بلاده “اتخذت خطوات كبيرة في هذا المسار من خلال تقديم المساعدات اللازمة لأكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية، وتعهدنا بتقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جاڤي) والعديد من المنظمات والبرامج الدولية الأخرى على غرار برنامج كوفاكس، الذي يهدف إلى وصول اللقاح بشكل عادل ومتكافئ إلى أكثر من 92 دولة محتاجة للمسـاعـدات الإنمائيـة الرسميـة بنهايـة العـام الحـالي”.