أكد العاهل الأدرني الملك عبدالله الثاني، خلال لقاء مع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بحضور ولي العهد الأمير الحسين ، أن مسيرة الإصلاح في الأردن، “ممتدة عبر تاريخ الدولة ومستمرون بها في المئوية الثانية”.
وقال الملك عبدالله: “سنواصل البناء على جهود الآباء والأجداد، وسيكون ابني الحسين إلى جانبي، للاستمرار في نهج التحديث والتطوير”. وشدد على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق اللجنة، مشيراً إلى أن الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها أعضاؤها، وتمثيلهم لمختلف الأطياف والتوجهات السياسية، سيكون له انعكاس إيجابي على مخرجاتها، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وأضاف العاهل الأردني: “هدفنا تطوير المنظومة السياسية، وصولاً للحياة البرلمانية والحزبية التي تناسب الأردنيين، ومسيرة الأردن الديمقراطية”، مؤكدا على “أهمية تحديد الهدف النهائي من عملية التطوير السياسي، من خلال خطة واضحة المعالم، وتوضيح الاتجاه المطلوب للمواطنين، وصولا إلى برلمان يضم أحزابا برامجية قوية”. كما شدد على ضرورة إيجاد البيئة المناسبة لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، وضمان دور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
وأعرب الملك عبدالله عن أمله بأن يرى الأردنيين منخرطين في الحياة السياسية، وواثقين بالعمل الحزبي، مجددا التأكيد أن الأبواب مفتوحة لجميع الأفكار والمقترحات، والمطلوب جلوس الجميع على طاولة الحوار وأن تكون مصلحة الأردن والأردنيين الهدف الأساسي.
وقال إن المسار السياسي يجب أن يتزامن مع مسار آخر اقتصادي وإداري، مضيفا أنه وجه الحكومة لوضع برنامج عمل اقتصادي واضح المعالم خلال أسابيع، مرتبط بمدد زمنية محددة لتنفيذه. وأشار إلى أهمية أن يكون البرنامج بالشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق التعافي الاقتصادي جراء الأزمة التي مرت بها القطاعات المختلفة، ولتحقيق مستويات النمو والتشغيل اللازمة لتحريك عجلة الاقتصاد والمشاريع التنموية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن بشكل ملموس.