تبحث الشرطة البريطانية عن لصوص اقتحموا قلعة في جنوب إنجلترا، وسرقوا قطعاً أثرية “لا يمكن تعويضها”، بما في ذلك قطع ذهبية وفضية تزيد قيمتها عن مليون جنيه إسترليني، أي 1.4 مليون دولار.
وانطلقت أجهزة الإنذار ضد السرقة لتنبه الموظفين في قلعة أروندل إلى الاقتحام الذي وقع ليل الجمعة عند الساعة 10:30 مساءً (5.30 مساءً بالتوقيت الشرقي)، حيث سُرقت مقتنيات ذات “أهمية تاريخية كبيرة” بالقوة من خزانة عرض، وفقاً لبيان صادر عن شرطة ساسكس، نُشر يوم الأحد.
ومن بين القطع الأثرية المسروقة أكواب التتويج والمسبحة الذهبية التي كانت تحملها ملكة اسكتلندا، ماري، لحظة إعدامها في عام 1587 بأمر من ابنة عمها الإنجليزية، الملكة إليزابيث الأولى.
وقالت الشرطة البريطانية إن المسبحة تعد جزءاً “لا يمكن الاستغناء عنه” من التراث الوطني.
وقال متحدث باسم أمناء قلعة أروندل في البيان، إن القطع المسروقة لها قيمة نقدية كبيرة، مضيفاً: “لذلك نحث أي شخص لديه معلومات على التقدم إلى الشرطة لمساعدتها في إعادة هذه الكنوز إلى حيث تنتمي”، وذلك نظراً لأن القطع الأثرية الفريدة من مجموعة دوق نورفولك لها أهمية تاريخية لا تُقاس ولا تقدر بثمن.
وتحقق الشرطة البريطانية في سيارة مهجورة وجدت مشتعلة في قرية مجاورة بعد وقت قصير من عملية السطو.
وناشدت المحققة “الكونستابل”، مولي أومالي، من إدارة التحقيقات الجنائية في تشيتشيستر، أفراد الجمهور للتقدم إذا رأوا أي نشاط مشبوه حول القلعة، مساء الجمعة.
وقالت أومالي في البيان: “أعيد فتح القلعة للزوار يوم الثلاثاء بتاريخ 18 مايو، لذا إذا كنت تزورها خلال الأيام القليلة الماضية، فهل تتذكر أي شخص يتصرف بشكل مريب على الإطلاق؟”
وشُيدت قلعة أروندل في نهاية القرن الحادي عشر من قبل روجر دي مونتغمري، والذي يحمل لقب إيرل أروندل، وفقاً لموقع القلعة على الإنترنت.
وقد تضررت القلعة بشدة في حصارين خلال الحرب الأهلية الإنجليزية في منتصف القرن السابع عشر، ولم تتم الإصلاحات حتى حوالي عام 1718.
وانتُهي من مشروع ترميمٍ كامل في عام 1900 من قبل هنري، دوق نورفولك الخامس عشر (1847-1917)، الذي قام بتركيب الإضاءة الكهربائية والتدفئة المركزية.
وقد تراخت قيود إغلاق فيروس كورونا بشكل أكبر في إنجلترا الأسبوع الماضي، مع إعادة فتح مناطق الجذب السياحي مثل المتاحف للزوار لأول مرة منذ شهور.