لفتت وزارة الداخلية البحرينية، إلى “معلومات مغلوطة” أوردها تقرير لقناة الجزيرة القطرية حول أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل.
وقالت الداخلية البحرينية في بيانها: “تؤكد وزارة الداخلية أن ما نشرته قناة الجزيرة القطرية، بخصوص أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل، مبني على معلومات مغلوطة، جملة وتفصيلا وعار تماما عن الصحة، ويأتي في إطار الحملة والمواقف المبتكرة، بقصد الإساءة لما حققته مملكة البحرين من مكتسبات، وما أنجزته من مبادرات في ملف حقوق الإنسان وغيره من مجالات العمل الوطني..”
وتابعت الداخلية البحرينية: “توضح الوزارة أن مثل هذه الادعاءات التي رددتها القناة المذكورة، تهدف إلى تسييس الأوضاع وتحريض أهالي النزلاء واستغلال مشاعرهم واستدرار التعاطف عن طريق التضليل والخداع، تنفيذا لأجندات غير وطنية تنافي المصالح العليا للوطن، مؤكدين أن المؤسسات الإصلاحية في مملكة البحرين، مفتوحة، وتتبع نهجا إصلاحيا في إطار إنفاذ القانون وتطبيق العدالة بشفافية. كما أن لدى مملكة البحرين، أنظمة متطورة في مجال الإصلاح والتأهيل، بالإضافة إلى المضي قدماً في التوسع بتنفيذ قانون العقوبات البديلة ودراسة تطبيق تجربة السجون المفتوحة. وتخضع هذه المؤسسات لمراقبة العديد من الجهات والمؤسسات الحقوقية، ومنها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الأمانة العامة للتظلمات، مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، بجانب الزيارات المتكررة للجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب للاطلاع عن قرب على أوضاع النزلاء، والتأكد من تلقيهم كافة الحقوق والخدمات المنصوص عليها، هذا بخلاف الجهات الخارجية التي تزور مراكز الإصلاح والتأهيل في إطار التعاون معها وبما يحقق الشفافية المطلوبة في كافة الظروف والمواقع”.
وأشارت إلى أن “مثل هذه المؤسسات الحقوقية المشار إليها، ليس لها وجود أو مثيل في دولة قطر، التي ترعى تلك القناة، والتي اعتادت استقاء معلوماتها من مصادر غير رسمية، وأشخاص محكومين في قضايا إرهابية، ولا يدركون شيئا عن ثوابت المجتمع البحريني وتقاليده التي تجعل من حقوق الإنسان، ممارسة مجتمعية أصيلة، بعيدة عن أي ادعاءات وشعارات واهية.. وتؤكد وزارة الداخلية أن المسؤولية الإعلامية والمهنية، تقتضي من القناة القطرية، نشر هذا الرد وتصحيح ما قامت ببثه من معلومات، لافتين إلى أن إهمال الردود والتوضيحات الرسمية، يعني وبكل وضوح، فقدان المصداقية والمهنية”.
من جهتها قالت قناة الجزيرة في تقرير نشرت فيه بيان الداخلية البحرينية: “الجزيرة كانت قد بثت خبرا مسندا لوكالة رويترز للأنباء، ونقلت فيه الوكالة عن نشطاء بحرينيين قولهم إن قوات الأمن البحرينية اعتدت بالضرب على سجناء خلال احتجاجهم على ظروف حبسهم، وأن التوتر يزداد في سجن ’جو‘ الرئيسي في البحرين منذ تفشي فيروس كورونا الشهر الماضي، الذي قالت السلطات إنها احتوته”.
وأكدت القناة على أنها “ترحب دائما برواية جميع الأطراف للخبر، ولكنها لن تمتنع عن بث أنباء واردة عبر وكالات أنباء عالمية تلتزم المعايير المهنية، كما ترحب الجزيرة بأي مداخلة لأي مسؤول بحريني يريد أن يقدم معلومات جديدة أو رأيا، خاصة في قضايا حقوق الإنسان في البحرين”.