قد تكون من بين الملايين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، لكن عندما يتعلق الأمر باللقاحات أو المتغيرات الناشئة أو خطر إعادة العدوى، فقد يكون لديك الكثير من الأسئلة.
وقالت الدكتورة بيكي سميث، المديرة الطبية للوقاية من العدوى ومكافحتها وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى جامعة ديوك، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نحن مستمرون في التعلم بعد عام من الوباء”.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الإجابات على الأسئلة التي يقول الأطباء إن الناجين من فيروس كورونا يجب أن يعرفونها.
كم يبلغ خطر الإصابة مرة أخرى؟
وقالت سميث إن خطر الإصابة مرة أخرى “يبدو منخفضاً للغاية”. وتشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “إلى أن خطر الإصابة مرة أخرى منخفض خلال التسعين يوماً الأولى من الإصابة بعدوى كوفيد”.
وأوضح الدكتور أنطونيو كريسبو، المدير الطبي للأمراض المعدية في مجموعة “أورلاندو هيلث ميديكال جروب” للأمراض المعدية، أنه “لا يزال خطر الإصابة مرة أخرى منخفضاً، ولكن علينا أن نتحلى باليقظة مع ظهور المتغيرات الجديدة”.
وتغير فيروس كورونا الجديد بمرور الوقت، كما تفعل جميع الفيروسات، ومن خلال هذه الطفرات، ظهرت أنواع مختلفة من الفيروس.
وتم تحديد ثلاثة متغيرات متداولة حول العالم وحظيت باهتمام كبير. وحُدد المتغير B.1.1.7 لأول مرة في المملكة المتحدة، بينما حُدد المتغير B.1.351 لأول مرة في جنوب أفريقيا، وكان المتغير P.1 قد حُدد بداية في البرازيل.
كم من الوقت ستستمر الأجسام المضادة الخاصة بي؟
والأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها جسمك فور إصابتك بالعدوى. وتساعد على محاربة العدوى ويمكن أن تحميك من الإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
وقال كريسبو: “ما نعرفه هو أنه عندما يصاب شخص ما بفيروس كوفيد -19، فإنه يحصل على أجسام مضادة يمكن أن تستمر. ولكن العلم الجديد يظهر الآن أن بعض متغيرات الفيروس يمكن أن تتجنب الأجسام المضادة، ويمكن أن تكون معدية لشخص مصاب بالفعل بمتغير معروف من فيروس كورونا”.
هل أحتاج إلى الحصول على اللقاح إذا كنت مصابًا بفيروس كورونا؟
ويشجع مسؤولو الصحة والأطباء الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا على التطعيم. وأشارت بيانات التجارب السريرية المتأخرة إلى أن اللقاحات آمنة وساعدت في حماية الأشخاص المصابين بعدوى فيروس كورونا السابقة من العدوى مرة أخرى، وذلك سواء كانت حالتهم السابقة خفيفة أو شديدة.
ومع ذلك، يجب على الشخص المصاب حالياً بفيروس كورونا الانتظار للحصول على اللقاح بعد أن تتلاشى أعراضه، وخروجه من العزلة. ولا يوجد حد أدنى موصى به للوقت بين العدوى والتلقيح.
هل أحتاج إلى جرعتين من اللقاح؟
ويتم إعطاء لقاحي “فايزر” و”مودرنا” المصرح بهما للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة على جرعتين، بفاصل 21 و 28 يوماً، على التوالي.
ويوصى حالياً للأشخاص باتباع جدول اللقاحات هذا حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث.
وقالت سميث: “أثير مفهوم إعطاء لقاح معزّز واحد فقط لأولئك الذين أصيبوا بعدوى طبيعية كوسيلة للحفاظ على الإمداد المحدود للقاح وإتاحته لأولئك الذين لم يصابوا أبداً بعدوى كوفيد”.
هل يمكن أن أعاني من تأثيرات طويلة الأمد لفيروس كورونا؟
وقد يعاني العديد من الناجين من فيروس كورونا من الأعراض لأسابيع أو شهور.
وقالت سميث: “قد يعاني المرضى من إرهاق حاد مستمر، وصداع، وضبابية في الدماغ، وضعف إدراكي معتدل، وصعوبة في التفكير أو التركيز، وآلام في المفاصل، وسعال، وضيق في التنفس، وحمى متقطعة، وتغيرات في حاسة التذوق والشم من بين أعراض أخرى”.
وأضافت: “قد تستمر هذه الأعراض المزمنة لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا”.
وقد يعتمد ما إذا كنت تعاني من أعراض فيروس كورونا المستمرة على شدة المرض الذي تعاني منه.