تحاول السلطات الإسرائيلية تحديد المصدر المسؤول عن تسرب نفطي إلى شواطئها، الأمر الذي أدى إلى ما يوصف بـ”إحدى أخطر الكوارث البيئية” التي ضربت إسرائيل.
وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات التابعة لوزارة البيئة الإسرائيلية إن “الكميات الهائلة من القطران المنبعثة في الأيام الأخيرة إلى شواطئ إسرائيل من الجنوب إلى الشمال تسببت في واحدة من أشد الكوارث البيئية التي ضربت إسرائيل”.
وبلغ حجم التلوث مستويات سيئة للغاية لدرجة أنه دفع وزارة الداخلية الإسرائيلية إلى إصدار تحذير، الأحد، يطلب من الناس الابتعاد عن شواطئ محددة بعد أن بدأت كتل من القطران في الظهور الأسبوع الماضي.
وللمساعدة في جهود التنظيف، أنشأت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية مركز تسجيل ومعلومات للمتطوعين الذين يرغبون في المساعدة. وقالت إنه “بحسب التقييمات الميدانية، من الواضح أن الأمر سيتطلب استمرار هذه العمليات المعقدة والشاقة على مدى فترة طويلة من الزمن”.
وأضافت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية أنه “من بين 190 كيلومترا من الشواطئ في إسرائيل، ضربت الكارثة البيئية 170 كيلومترا”، أي بنسبة حوالي 90% من شواطئها. وتابعت أن “الأزمة لم تنته بعد ولا يزال القطران يصل إلى الشواطئ”.
وأظهرت الصور المنشورة، عبر صفحات الحسابات الحكومية الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، للطيور البحرية والسلاحف المغطاة بالقطران والزيت اللزج، كيف أثر التلوث بالفعل على الحياة البيئية في البلاد.
وتفقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة حماية البيئة غيلا غمليئيل جزءا من الساحل الغارق بالقطران، الأحد، لتقييم الأضرار. وقال نتنياهو، في بيان: “لقد تأثرت كثيرا بالعمل التطوعي المثالي للمواطنين الذين جاءوا لتنظيف الشواطئ، يجب أن نحافظ على شواطئنا وبلدنا وبيئتنا”.
وأضاف نتنياهو: “لقد تحدثت للتو مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري الذي جاء إلينا، واقترحنا أن تعمل كل سفينة هنا بالغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الملوث، كما حدث هنا”.
ونقل بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن وزيرة حماية البيئة قولها: “لدينا إمكانية مقاضاة شركة التأمين على السفينة المسؤولة عن التلوث، وسنبذل قصارى جهدنا لتحديد مكانها. التزامنا الأخلاقي تجاه الجمهور هو تحديد مكان المسؤولين عن الواقعة”.
كما أكدت الوزير، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، على “بذل كل الجهود الممكنة للعثور على المسؤولين عن هذه الكارثة”.